سمعنا خلال الجلسة الرّابعة لنادي الشّعر تونس محاورة موسيقيّة "شعريّة" وشاعريّة بين آلتين: الكمنجة بين ذراعي الأستاذ زكريّاء القبّي وآلة العود يحتضنها الأستاذ حشّاد القبّي. وتحوّلت الموسيقى مع العازفين إلى قصيدة غزل رقيق شفيف، صوتها الأنغام ومعانيها يفهمها كلّ سامع بحسب ما يصله من الأحاسيس الّتي تندفع منسابة من آلتي الموسيقى، بل من أوتار الفنّانين المبدعين، يحلّقان معا في سماء أصوات خاشعة حرّة. هكذا الإبداع، لا حدود له مع حمائمنا البيض: تغرّد بصوت صلاة هادئة حينا وبصوت صاخب الصّمت والنّغمات حينا فتهيج له مشاعرنا وتتلوّن بلون نقاء الأبيض وصفاء الرّوح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.