نادي الشّعر: أبو القاسم الشّابّي، تونس ~~ نادي الشّعر: أبو القاسم الشّابّي، تونس ~~ نادي الشّعر: أبو القاسم الشّابّي، تونس ~~
إنّ الشّعر كلامٌ راقٍ يصنعه الإنسان لتغيير مستوى الإنسان ~ نزار قباني ~ إنّ الشّعر كلام راقٍ يصنعه الإنسان لتغيير مستوى الإنسان ~نزار قباني ~

الخميس، 6 سبتمبر 2012

مدينة الألعاب... للشّاعر سوف عبيد


إلى ابني زياد

الشاعر سوف عبيد وحفيده وائل، ابن زياد
تمرّ السّنوات.... وأتصوّر الحفيد يطلب من الجدّ أن يحمله إلى مدينة ألعاب عصريّة...
أمّا أنا... فسأبحث عن ألعابي القديمة...


لم أجد تلك اللّعب
ماشكوت ... وما بكيت
فقد
سلاّني الأدب، فشكرا لشاعرنا الرّاقي: سوف عبيد... تأرجحنا ولعبنا وعدنا أطفالا... وأعادنا إلى"الأدب"
 ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ألا خُذني
إلى مدينة الألعاب
وأرجحني
في مهبّ الرّيح
 دعني
على غيمة أستريح

أركبني قطار الخطر
لا تتركني
في المحطّات أنتظر

ألقني
لأصابع الأخطبوط
صرخة عند الصّعود
صرخة عند الهبوط

أبحرني
على السفينة الدوّامة
وقل لعروس البحر
بالسّلامة

أدخلني
كهف الأشباح
هي الدّنيا
عواء و نباح

دحرجني
بين العجلات
علّبني
في عجين الذكريات
في مدينة الألعاب
دعني أتيه
بين المرايا
أبحث في الزّوايا
عن صبيّ سُرقت من بين يديه
جميعُ اللّعب
حصان الطّين
سيّارة الخشب
طيارة الورق
كرة الخرق
عروس أخته
وصندوق عجب

في مدينة الألعاب
لم أجده
ولم أجد تلك اللّعب
فاِشتكيت ... وبكيت
.........
سلاّني الأدب


رادس 1990

نُشر القصيد على صحيفة المثقّف
ونشرت في موقع مركز النّور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

free counters