Elévation
Au-dessus des étangs, au-dessus des vallées,
Des montagnes, des bois, des nuages, des mers,
Par delà le soleil, par delà les éthers,
Par delà les confins des sphères étoilées,
Mon esprit, tu te meus avec agilité,
Et, comme un bon nageur qui se pâme dans l'onde,
Tu sillonnes gaiement l'immensité profonde
Avec une indicible et mâle volupté.
Envole-toi bien loin de ces miasmes morbides;
Va te purifier dans l'air supérieur,
Et bois, comme une pure et divine liqueur,
Le feu clair qui remplit les espaces limpides.
Derrière les ennuis et les vastes chagrins
Qui chargent de leur poids l'existence brumeuse,
Heureux celui qui peut d'une aile vigoureuse
S'élancer vers les champs lumineux et sereins;
Celui dont les pensers, comme des alouettes,
Vers les cieux le matin prennent un libre essor,
- Qui plane sur la vie, et comprend sans effort
Le langage des fleurs et des choses muettes!
~Charles Baudelaire~
سمو
شارل بودلير
تعريب: المختار حسني
هناك فوق الأودية وفوق المستنقعات
فوق الجبال والبحار والسّحب والغابات
وفيما وراء الشّمس فيما وراء السّماوات
وفيما وراء تخوم الأفلاك المرصّعة بالنّجوم
كنت يا روحي تتموّجين برشاقة
ومثل سابح ماهر ينغمر في الموج
كنت تمخرين عباب الأعماق بكلّ ابتهاج
وباشتهاء لا يوصف.
حلّقي أيّتها الرّوح أبعد ما يكون
من عدوى هذه العفونة المستشرية
وتطهّري هناك في الأجواء العالية
وارشفي مثلما تُرشف الخمرة الخالصة الإلهيّة
هذا اللّهب النّوراني الّذي يطبق الآفاق الصّافية.
فهناك بعيدا عن الأكدار والأحزان الشّاسعة
الّتي تدكّ هذا الوجود المعتم.
سعيد من استطاع بجناح قويّ
أن ينطلق صوب الفضاءات المنيرة الرّائقة.
سعيد من كانت أفكاره عند الصّباح كالقبّرات
تختار كيف تشاء وجهة التّحليق نحو السّماوات.
سعيد من يحوم فوق الحياة ويفهم دونما عناء
لغةَ الأزهار والأشياء الصّامتة
شارل بودلير
تعريب: المختار حسني
هناك فوق الأودية وفوق المستنقعات
فوق الجبال والبحار والسّحب والغابات
وفيما وراء الشّمس فيما وراء السّماوات
وفيما وراء تخوم الأفلاك المرصّعة بالنّجوم
كنت يا روحي تتموّجين برشاقة
ومثل سابح ماهر ينغمر في الموج
كنت تمخرين عباب الأعماق بكلّ ابتهاج
وباشتهاء لا يوصف.
حلّقي أيّتها الرّوح أبعد ما يكون
من عدوى هذه العفونة المستشرية
وتطهّري هناك في الأجواء العالية
وارشفي مثلما تُرشف الخمرة الخالصة الإلهيّة
هذا اللّهب النّوراني الّذي يطبق الآفاق الصّافية.
فهناك بعيدا عن الأكدار والأحزان الشّاسعة
الّتي تدكّ هذا الوجود المعتم.
سعيد من استطاع بجناح قويّ
أن ينطلق صوب الفضاءات المنيرة الرّائقة.
سعيد من كانت أفكاره عند الصّباح كالقبّرات
تختار كيف تشاء وجهة التّحليق نحو السّماوات.
سعيد من يحوم فوق الحياة ويفهم دونما عناء
لغةَ الأزهار والأشياء الصّامتة
~ ترجمة النصّ، المختار حسني~
الشّاعر: المختار حسني |
*نشرت"سمو"
بـ "مجلة" نوافذ السّعديّة، ع 6 ص: 139/ 1419 ه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.