سوف عبيد/ ياسر عرفات |
دمُ الرّبيع في غزّة
السادسةُ صباحا
السادسةُ صباحا
دُون أن أغسل وجهي
أفتح التّلفزيون
للصّباح حُمرةُ الشّفق القادم من الشّرق
اليومَ أيضا
تُشرق الشّمسُ دما
في غزّة
أفتح التّلفزيون
للصّباح حُمرةُ الشّفق القادم من الشّرق
اليومَ أيضا
تُشرق الشّمسُ دما
في غزّة
إذن
لغزّة النّارُ والحصارُ والدّمار
لغزّة الجوعُ والعطش
فاسعدوا بزيارة غزّة يا عرب
واِهنؤوا بالمواكب والقوافل
بالمهرجانات والأسفار
بالفنادق والرّقص
بالفصاحة والشّعر والجوائز
هنيئا لنا بالنّفط والزّيتون
هنيئا بالعمائم وبالمذاهب والملل
هنيئا بفتوى الرّضاعة والمسيار
هنيئا باقتصاد السّوق وسباق النّوق
هنيئا بالشّقاق و النّفاق
هنيئا لنا بالثّورات يا وطن
نفديك بالرّوح والدّم
من أجل كرة القدم
وغزّة
صباحٌ آخرُ من حصار
وموجةٌ أخرى
من ألم !
~الشّاعر سوف عبيد~
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.