الشّاعر: لطفي السّنوسي |
رسائل
الحسين - مكْمَاهونْ
ستّــون ... عامًا
وهذِي قصائدنا تُحتَضر
ولا تزال بعدُ،
في رَحِم الوطنِ
وقبلَ الولادةِ ...
مثواها الأخير
تَــنتظــر...
وهذِي قصائدنا تُحتَضر
ولا تزال بعدُ،
في رَحِم الوطنِ
وقبلَ الولادةِ ...
مثواها الأخير
تَــنتظــر...
ستّــون... جُرحًا
ولا يربطها بعالمِها البرْزخِيّ
سوى شهادةُ ميلادٍ ...
كُتبت يوم سقوطِ غرناطة
وبعبارات رسائلِ
"شريف مكة" و"مكماهون"
تناهت في غيبوبة الثّـمل
تمادت في هجعة الجسد
وفي ثنايا سطورها
ألمٌ يسْتَـــتِـر...
ولا يربطها بعالمِها البرْزخِيّ
سوى شهادةُ ميلادٍ ...
كُتبت يوم سقوطِ غرناطة
وبعبارات رسائلِ
"شريف مكة" و"مكماهون"
تناهت في غيبوبة الثّـمل
تمادت في هجعة الجسد
وفي ثنايا سطورها
ألمٌ يسْتَـــتِـر...
ستّــون... نكسةً
وقصائدُنا تلوّح بثورةٍ
فَيتَرَاءَى لَنا فِي البُعْدِ أَمَل
بسقوط عرش الأكاسِرة والقياصرة
الّذين جَعلُوا من حبْرها
دمًا ينزفُ ...
وعلى خرائطنا يستقرّ
وقصائدُنا تلوّح بثورةٍ
فَيتَرَاءَى لَنا فِي البُعْدِ أَمَل
بسقوط عرش الأكاسِرة والقياصرة
الّذين جَعلُوا من حبْرها
دمًا ينزفُ ...
وعلى خرائطنا يستقرّ
ستّـون... حُلــمًا
ولا شيء في أرضِنا
يُـنبئ بولادة الخنساء فينا
لَنَنْعَتِق بِخَوَاطِرِنا ...
ونعانق أراجيزَ البوح
نهْدِلُ بِشَجِيِّ صَوْتِنا
لنرتّل بأقلامنا...
قصيدة رثاء في حلمٍ تُحْتَضَر
ولا شيء في أرضِنا
يُـنبئ بولادة الخنساء فينا
لَنَنْعَتِق بِخَوَاطِرِنا ...
ونعانق أراجيزَ البوح
نهْدِلُ بِشَجِيِّ صَوْتِنا
لنرتّل بأقلامنا...
قصيدة رثاء في حلمٍ تُحْتَضَر
ستّـون... نعشًا
ونحن نرى آلاف القصائد
مرميّة كما الجُثــث...
على قارعة الصّحف المأجورة
تنتظر قبرا...
في فسحات مقبرة
قاربت أن تنفجر
ونحن نرى آلاف القصائد
مرميّة كما الجُثــث...
على قارعة الصّحف المأجورة
تنتظر قبرا...
في فسحات مقبرة
قاربت أن تنفجر
~الشّاعر: لطفي السنوسي~
رائعة من رائع اخي لطفي جميل ماقرأت بل رائع.
ردحذفبوركت وبورك نادي الشعر ابو القاسم الشابي.
لك من القلب تحية بطول الرافدين.
علاء الأديب