الشّاعر: عدنان الريكاني |
مصافحة الرّدى
هاهي
شمسي قد رحلت
بثوبها
الأصفر ..
قد رحلت
نحو الغروب..
لتخبر
مرام عن سقوط
موقع آخر
وفق ما هو
مرسوم
ومخطّط والعيون ترصد
ابتسامات
حارقة
من بعيد...
إلى بعيد
على
مشارف حوض البحر
تنعدم أنفاسي
وتتخبّط
بطعم
الحنظلة ورائحة القديد
نسيت من
أنا ؟ ومن أكون ؟
وكيف عانقت
حشجرات الرّدى؟
وكيف
صافح قلبي ريب المنون؟
أتجاهل
حرير النّساء ..
وقهقهات
الصّبايا عند المساء
و كأنّني
في ترحال زيزفون
أصيدهن
بشراك و شباك العيون
وغزل
الكلام الساحر المفتون
لا
قناديل تنير جوانب ظلامي
ولا
هنالك من يراعي أوهامي
وكلّ ما
في الوجود.. .
يتحوّل إلى
شكل هلامي
حتّى
الحلم والخيال ..
يتحوّلان
إلى كوابيس وسجنون
لتخنقني
رغم صغر سنّي
وتتعدّى على
أرجوحتي وتحرق مهدي
وعلبة
رضاعتي تحرقها بنار الأماني
حتى
بكائي صار رمادا
تذروه
الرّياح بعفوان
والدّمع أكفكفه
على خدّي
بصراع مع
الأشجان
ومنذ ذلك
الوقت أتنهّد
والتّنهيد
صار سلطان زماني
تقاسيم
الصّمت أضرمت النّيران
في
مملكتي واجتاحها العصيان
أبجديّة
القصيدة معجزة ..
فأبحرت
صوب مدامع عينك
لأجد
مدادا تسعفني في حياكة كلامي
عدنان الريكاني 3/ 4 / 2011
من ديوان غيث الوجد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.