نادي الشّعر: أبو القاسم الشّابّي، تونس ~~ نادي الشّعر: أبو القاسم الشّابّي، تونس ~~ نادي الشّعر: أبو القاسم الشّابّي، تونس ~~
إنّ الشّعر كلامٌ راقٍ يصنعه الإنسان لتغيير مستوى الإنسان ~ نزار قباني ~ إنّ الشّعر كلام راقٍ يصنعه الإنسان لتغيير مستوى الإنسان ~نزار قباني ~

الأحد، 18 أغسطس 2013

حُطـامُ قلــبْ قصيدة،،، بقلم الشاعر محمد القصاص


الشّاعر: محمد القصاص


حُطـامُ قلــبْ قصيدة بقلم الشاعر – محمد القصاص

أيُّها اللاّئمُ قلبي إنّنـــــــــــــــــــــــــــــــي في هُمومــــــــــــــــــي أمسى قلبـــــــــــــــــــــــــــــــــي كالحُطــــامْ
عِشتُ عُمرا والأســـــــــــــــــــــــــــى نازعنــــــــــــــي إذ بلاني الحظُّ مع قومِ لئــــــــــــــــــــامْ
كنـتُ مهموما فهمَّي سامَنــــــــــــــي ســـــــــــــوءَ أحوالي وقد ذقتُ الحمـــــــــــامْ
ليتنــــــــــــــــــــــــي لم أعرفها يــــــــــــــــــــــــا ليتنـــــــــــــــــــــي عثـرَ القلبُ بأشلاءِ الغَـــــــــــــــــــــــــــرامْ
ما سَئِمتُ العيشَ إلا أننــــــــــــــــــــي قد سئمتُ الهجرَ والقلبُ استقــــــــامْ
فخيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارٍ بين حبٍّ ذلَّنــــــــــــــــــــــــــــــــي أو أعيـــــــشُ العُمرَ بالمــــوتٍ الـــــــزُّؤامْ
أيّها العاذلُ لا تعذلنـــــــــــــــــــــــــــــــي نطلبُ الـدَّربَ ومــــــــــــــــــــــــــا نلنــــــــــــــــــــا المَــــــــــــــــــــرامْ
كلّما هبَّ الهوى أرَّقنـــــــــــــــــــــــــــــي دفقُ جُرحٍ يرتقــــــــــــــــــــــــــــــــــي هامَ الغَمـــــــــــــــــــامْ
يـــــــــــــــــــــــا لِطعنــــــــــــــاتٍ غَدَتْ تُؤلِمُنِــــــــــــــــــــــــي يا لطعناتٍ تجلتْ من ظــــــــــــــــــــــلامْ
أيّها اللاّئمُ قلبـــــــــــــــــــــــــي دُلَّنـــــــــــــــــــــــــــــــي كيف قلبي يتّقـــــــــــــــــــــــــــي شـرَّ اللئـــــــــــــــــــــامْ
***
كلّما لاحَ بَصيـــــــــــــــــــــصٌ من أمَــــــــــــــــلْ يختفي من كوكبي مثلَ الــــــــــــزَّوالْ
وحنيــــــــــــــــني كـــــاد أن يدمي المُقـــــــــــــلْ ظلَّ بالأهدابِ رهنا للجمــــــــــــــــــــــــالْ
عابثٌ قد غرَّهُ طولُ الأجـــــــــــــــــــلْ من يظنُّ الحُبَّ من سوءِ الفِعـــــــــالْ
كان نورا في سمائــــي فأفـــــــــــــــلْ صارَ في عُرف الهوى صَعبَ المَنَـــــــــــالْ
أيُّ فعلٍ نرتضي فيـــــــــــــــــــــــما حصَـــــــــــــلْ أيُّ ذنبٍ نالنــــا مِمَّـا يُقــــــــــــــــــــــــــــــــالْ
كلُّ عهدٍ باتَ في حكم الفشَـــــــــلْ كلُّ حُلمٍ صار ضربا من خيـــــــــــــــــــالْ
فأنـــــــــــــــــــا حرٌّ بطبعي لا هـــــــــــــــــــــــــزلْ ظلَّ قولي راسخاً مثلَ الجبـــــــــــــــــــــــــــــــالْ
كم وثقنــــــــــــــــــا بصديقٌ محتمـــــــــــــــــــــلْ أصبح الظنُّ كأطياف المُحـــــــــــــــــالْ
كم صديقٍ جاء من رحــــــم الأزلْ كَشَفَتْ سحنتهُ وجهَ النِّعَــــــــــــــــــــالْ
وعهــــــــــــــــــــودا قد تَغَشَّاها الخلَـــــــــــــــــــــلْ وأحاديثا تَمَــــادَتْ بالضَّــــــــــــــــــــــــــلالْ
***
آه مــــــــــــــــــا أقسى تباريحَ الفِـــــــــــــــــراقْ يومَ مالتْ شَمسُنا نحوَ المغيـــــــــــــــــبْ
فاضتْ العَبْراتُ حرَّى لا تطـــــــــاقْ أيقظتْ في ناظري جَمْـرَ اللَّهيــــــــــــــــبْ
كنتُ بالأحزانِ في نفس المَســـاقْ وهنـــــــــــا الأهدابُ جادتْ بالنَّحيـــــــــــــــبْ
كــــــــــــــــــــــــــان حُبَّا ظالما مرَّ المَــــــــــــــــــذَاقْ فغدا من فَرطهِ حــــــــــــــــالي عَجيــــــــــــــــــبْ
يكشفُ العشاقِ عن دمع يُــــــــراقْ عند أعتابِ الهوى يغدو صَبيــــــــبْ
فدمــــــــــــوعُ الصِّدقِ تهمي باحتــــــــراقْ مثلَ دمعي حينما كنتُ غَريــــــــــــــبْ
يـــــــــــــــــا عذابي من حنينٍ واشتيــــــــــاقْ ذقـتــُهُ والعِشْقُ ألفاني صَويــــــــــــــبْ
أيّهــــــــــــــــــــــــــــا المحبــــــوبُ يـا سـرَّ التـــــــــلاقْ يا سنا أوغلَ في القلبِ اللَّهيــــــــــبْ
ما ألفتُ العمرَ حالاتِ النِّفـــــــــاقْ أبداً ، فالمَوتُ بالصدقِ يَطيـــــــــــــــــــبْ
كلُّ آمــــــــــــــــــــــالي غــدتْ والحُبُّ بـــــــــــاقْ يا تُرى يلزمُـــــــــــــــــــني يوما طَّبيــــــــــــــــــــــبْ
الشّاعر: محمّد القصاص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

free counters