الشّاعر: محمّد القصاص |
اعتــذار.. لأطفال الشّام
قصيدة
بقلم الشّاعر – محمد القصاص
قصيدة
بقلم الشّاعر – محمد القصاص
قد جئتُ
.. والصَّبْرُ الجَميلُ يلفّنـي
والنورُ يُشرقُ لا يَرومُ
أُفُـــــــــــــــــــــــولا
هل
يَرتضي قلبُ الحَليمِ جَريمـــــــــــــــةً
ما ذنبُ
شَعْبٍ كي يَصيرَ قتيــلا
هل صارَ
للكُرسيِّ مهرا غاليــــــــــــــــــــاً
يا شَعبُ
فاصْبِرْ لا تكنْ مَذهُولا
حُكامُ
يَعْــرُبَ يقتلونَ شُعوبَهُـــــــــــــــــــــــمْ
ذبحا
وبالغازات كان دليــــــــــــــــــــــــلا
فالشامُ
تَصْرخُ والقلوبُ فَــوَاجِـــــــــــــــــعٌ
والنَّـارُ
تأكُلُ أهلَــهـا وطُلـــــــــــــــــــــــولا
فانظر
أيا بشارُ سوءَ فِعالكـــــــــــــــــــــــــم
فالعيش
يا بشارُ صَار ثقيــــــــــــــلا
أطفالُ
غُوطَةَ أُزْهَقَت أرواحُهـــــــــــــــــمْ
وجيوشُ
ظُـلـمٍ نكَّلوا تنكيـــــــــــــــــــــــــلا
أطفالُنا
يا شامُ هلْ نَـنْساهُـــــــــــــــــــــــــــــــمُ
يا صُبحُ ماذا لو صَبرتَ قليـــــلا
كانوا
كأزهارِ الوُرود غَضَاضَــــــــــــــةً
قُطِفَتْ
ولكنْ كالكثيبِ مَهِيــــــــــــــلا
يا
عَسكرَ الإجرامِ أينَ ضمائــــــــــــــــــرٌ
ماتَتْ
فكُنتم للتَّــتَـــــــــارِ مَثيـــــــــــــــــــلا
ما كان
هولاكو ليقتـلُ قومَنـــــــــــــــــــــــــــا
لولا
النذالةُ أُصِّلتْ تأصِيـــــــــــــــــــلا
هل كـــــان
للإجرامِ دينٌ عندنـــــــــــــــــــــــــا
وبأرضنـــــــــــــــا
صرنـا نــراهُ نزيـــــــــــــــــــــلا
عُذرا دِمَشقُ
فَحُقَّ أن تتوشّحِــــــــــــي
ثـوبَ
السَّوادِ فقد يَــدومُ طويـــــــــلا
الله
أكبرُ فالمؤذن يَرتـقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
فوقَ
المنــــــــــــابرِ يَرفعُ التهليــــــــــــــــــــــــلا
وهُمُ
بِذبحِ الشَّعبِ ظلُّــوا رُتَّعـــــــــــــــــــــــا
سَكَتَ
الأذانُ .. فَحَـوَّلوه عويــــــــــــــــــــــلا
قوموا
لأطفالِ الحجارة ترتمــــــــــــــــــي
أشلاؤهم
قـد قُتِـِّـلـــــــــــوا تقتيـــــــــــــــــــــــــــــلا
ذَبَحوا
الحَرائرَ والمشايخَ كلَّهُــــــــــــــــــمْ
ولُكُـلِّ جُــرْمٍ أوْجَـــــــــــــــدوا تعليــــــــــــــــــــــــلا
تترى
مصائبنا وقومي بَـــدَّلــــــــــــــــــــــوا
قولَ
الإله وحَرَّفـــــــــــــــــــوا التَّـنْـزيـــــــــــــــــــــلا
يا
أمَّةَ القرآن أين كتائــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبٌ
قـد
رتَّلـــوه فأحسنـــــــــــــوا التَّـرْتيـــــــــــــــــــــلا
عُذرا بني
صهيونَ عن لومــي إذا
إن لمتُ
يوما لم أكــــــــــــــــــــــن مشغـــــــــــــــولا
واليومَ
في شُغلٍ فهبُّوا واقتلـــــــــــــــــــــوا
أبنـــــــــــــــــــــــــاءَ
شَعْبٍ لا يَــــزالُ دخيـــــــــــــــــــلا
يا شامُ
لا تبكِ فحَظَّك عاثـــــــــــــــــــــــــرٌ
والعُربُ
نــــــــــــــــــاموا كالكِلابِ طويـــــــــلا
نامـــــوا
على العُهر المشينِ لأنَّهُــــــــمْ
هَرَعــــــــــــــــــــوا
بِـــذُلٍ يَنْـشُدُونَ حُلـــــــــــــــولا
فالحَلُّ
نأمَـلُـهُ بأيـــدي كافــــــــــــــــــــــــــــــــــرٍ
قد ظلَّ
بالحَلِّ الشَّريـــــــــــــــفِ بَخيــــــــلا
والكُــلُّ
أيقـــنَ لا سَبيلَ لغيرِهِـــــــــــــــــمْ
لا
يبتغـــــــــــــــــــــــــــــــــــون لغير ذاك سبيـــــــــــــــلا
فالقتلُ
والتدميرُ ظلَّ بِمِصْرنـــــــــــــــــــا
دَهراً
وظلَّ بِشـــــــــــــــــــــــــامِنـــــا مجبــــــــــــــــــــــولا
الله
أكبرُ يا عُروبةُ فاحــــــــــــــــــــــــــذري
يوماً
إلى دَارِ الصَّغـــــــــــــــــــــــــــــــــــار رَحِيــــــلا
جَبُـنَتْ
فوارسُ أمتي وتذرَّعَــــــــــــــــــتْ
بالسِّلــــمِ للـــــــــــــــــمحتلِّ ظلَ
ذليــــــــــــــــــــــــلا
وشعوبنا
عاشت بأكبرِ خِســــــــــــــــــــةٍ
صارتْ
أحــــــــــــــــــــاديثَ الوَرى والقِيــــــــلا
حُكَّامُ
يَعربَ بالخساسة أثخنـــــــــــــــوا
فيهــــــــــــــــــــــا
الجِراحَ واستنزفوها طويــلا
فالحاكمُ
العربي أصبحَ حُكْمُــــــــــــــــهُ
هشَّا
وفي كـــــــلِّ الأمـــــــــــــــــــــــــــورِ جَهـــــــــــــولا
نامتْ
جيوشُ العُرب فوق نِعَالِهِــــا
وخُيـــــــــــــــــــــــــولُهم
ظلَّـت تهيــــــــمُ صَهيـــــــــلا
أبناءُ
مصرٍ فالعروبَةُ ودَّعـَـــــــــــــــــــتْ
رُمحًا
يقـــــــــــــــــــــــارعُ بالجِهاد فُلـــــــــــــــــــــــــولا
والخيلُ
في ظِـلِّ المذَلَّــةِ أُسْرِجَـــــتْ
وَرَمــــــــــــــــوا
بِسيفٍ لم يكنْ مَسلـــــــــــولا
قوموا
فَهبوا للنــزالِ جميعُكُــــــــــــــــــــــــمْ
كي لا
تنـــــــــــــــــــــاموا تَبْتَغــــــونَ حُلـــــــــــــولا
مــــــــــــــــــــــــــالي أرى
الأردنّ تمضي للـــرَّدى
فقراً وجـــــــــــــــــــــوعاً
والغلاءُ مَهــــــــــــــــــــــولا
والشَّعْبُ
يَصْرخُ بالهوانِ ويشتكـــــــــــي
مــــــــــــــــــا ظلَّ
للفقر المشيـــنِّ بديــــــــــــــلا
وحكومتي
ظلّت تحــــــــــــــــــــاورُ ذاتهـــــــــــــــا
والكُـــلُّ
أصبــــــــــــــــحَ أمرُهُ محلــــــــــــــــــــولا
والناس
في وطنِ الكرامة ذللــــــــــوا
شعبٌ
يعـــــــــــاني الفقرَ والتذليـــــــــــــلا
مَرضٌ
وفقرٌ والهوانُ يلفنـــــــــــــــــــــــــــــــا
والآخــــــــــــــــــــرون
تخيَّروا التجهيــــــــــــــــلا
فالحَلُّ
عبدَ الله نأمَــلُ مِنـْكُــــــــــــــــــــــــمُ
حلاّ سريـــــــــــــــعا يرفضُ التأجيـــــــــــــــلا
~الشّاعر: محمد القصاص~
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.