شجاع الصفدي |
خرافة
عاشق
وكأنّنا عِشنا خرافةً
كنتُ فيها الرّيحَ وكانتْ الشِراع
كنتُ نَجمةً وكانت الفضاء
كنتُ الكلامَ وكانت الصّمت
كنتُ الولدَ الضالَّ المتمرِّدَ على سَطوةِ أبيهِ
وهي الفتاةُ الأليفةُ التي تُهادِنُ الوِصايةَ على قلبِها.
وكانَ يحدثُ بيننا أن تترُكَ الحبَّ لتشاهِدَ برنامجًا تلفزيونيًا
يأتي ضيفًا ثقيلًا كلَّ مساء.
و يحدثُ أنْ أنسى جَلْبَ هديّةٍ في عيدِ ميلادِها
أو أغفلُ عن رنينِ الهاتفِ فَتُحْجِمُ عن حُضورها،
تُعاقِبُني على ما اقترفتْ.
يحدثُ أن أرسُمَ الماضي على وجهِ بحيرةٍ من الأحلام
ثمَّ تأتي وتُثيرُ بِمِجدافِ عينيها عاصِفةً
تَطوي كلَّ ما رَسَمْتْ،
وإذا ما عَتِبْتُ،
يَمُرُّ كلامُها بِلَطافةِ ريشةٍ
داعبتْها شِفاهُ حسناءٍ ببعضِ الهواء
تقولُ : لمْ أقصد شيئًا، لكنّي أحبُّ مُداعبةِ الماء.
يحدثُ أن تَعْقِدَ ضفيرتَها
ثمَّ تبكي أمامَ المرآة:
لا أبدو جميلةً هكذا، لِمَ فَعَلتَ بي ما فعلت !!.
يحدثُ أن تُخبرَني أنِّي مُصابٌ بداءِ الحزن،
وأنّها تكرهُ أغانيّ الحزينة وقصائد البكاء،
ثم تُعَقِّبُ بكلمتينِ مَصْقولتيْنِ بالكبرياء،
ودمعتيْنِ على سَطْرٍ من الكلام،
فأندمُ على ما كَتَبْتْ.
يحدثُ أن نَقْتَسِمَ قطعةً من الحلوى
تُشْعِلُ الهمسَ بينَ الشِّفاه
فتَضحَكُ عاليًا فجأةً
وتَسْخَرُ مِن سِرّ ما همستْ!
فأُداري خَيْبتي،
وأَعُضُّ النَواجِذَ كيْلا أُجاهر
كمْ تألمّتْ.
يحدثُ بيننا كلُّ ما يحدثُ لعاشِقينِ
زَرَعا حلمًا خارجَ الرّحمِ
فأجهضَهُ الصَحوْ.
لمْ يَعُدْ يحدثُ بيننا شيءٌ ممّا قلتْ
كلّ ما في الأمر أنّي
كنتُ قنديلًا وكانت الزيتْ،
ومنذ افترقنا
انطفأتْ.
وكأنّنا عِشنا خرافةً
كنتُ فيها الرّيحَ وكانتْ الشِراع
كنتُ نَجمةً وكانت الفضاء
كنتُ الكلامَ وكانت الصّمت
كنتُ الولدَ الضالَّ المتمرِّدَ على سَطوةِ أبيهِ
وهي الفتاةُ الأليفةُ التي تُهادِنُ الوِصايةَ على قلبِها.
وكانَ يحدثُ بيننا أن تترُكَ الحبَّ لتشاهِدَ برنامجًا تلفزيونيًا
يأتي ضيفًا ثقيلًا كلَّ مساء.
و يحدثُ أنْ أنسى جَلْبَ هديّةٍ في عيدِ ميلادِها
أو أغفلُ عن رنينِ الهاتفِ فَتُحْجِمُ عن حُضورها،
تُعاقِبُني على ما اقترفتْ.
يحدثُ أن أرسُمَ الماضي على وجهِ بحيرةٍ من الأحلام
ثمَّ تأتي وتُثيرُ بِمِجدافِ عينيها عاصِفةً
تَطوي كلَّ ما رَسَمْتْ،
وإذا ما عَتِبْتُ،
يَمُرُّ كلامُها بِلَطافةِ ريشةٍ
داعبتْها شِفاهُ حسناءٍ ببعضِ الهواء
تقولُ : لمْ أقصد شيئًا، لكنّي أحبُّ مُداعبةِ الماء.
يحدثُ أن تَعْقِدَ ضفيرتَها
ثمَّ تبكي أمامَ المرآة:
لا أبدو جميلةً هكذا، لِمَ فَعَلتَ بي ما فعلت !!.
يحدثُ أن تُخبرَني أنِّي مُصابٌ بداءِ الحزن،
وأنّها تكرهُ أغانيّ الحزينة وقصائد البكاء،
ثم تُعَقِّبُ بكلمتينِ مَصْقولتيْنِ بالكبرياء،
ودمعتيْنِ على سَطْرٍ من الكلام،
فأندمُ على ما كَتَبْتْ.
يحدثُ أن نَقْتَسِمَ قطعةً من الحلوى
تُشْعِلُ الهمسَ بينَ الشِّفاه
فتَضحَكُ عاليًا فجأةً
وتَسْخَرُ مِن سِرّ ما همستْ!
فأُداري خَيْبتي،
وأَعُضُّ النَواجِذَ كيْلا أُجاهر
كمْ تألمّتْ.
يحدثُ بيننا كلُّ ما يحدثُ لعاشِقينِ
زَرَعا حلمًا خارجَ الرّحمِ
فأجهضَهُ الصَحوْ.
لمْ يَعُدْ يحدثُ بيننا شيءٌ ممّا قلتْ
كلّ ما في الأمر أنّي
كنتُ قنديلًا وكانت الزيتْ،
ومنذ افترقنا
انطفأتْ.
شجاع الصّفدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.