الشّاعر لطفي الشّابّي |
للشّمس الواقفةِ بكلّ ربيعها الغافي وراء نوافذ الذّكرى
أغنّي
لتلك الواقفة على طُـلول الوقت مثل غمامة بيضاء
ألوّن مَدْرجَ الوقت وأسفح نَزف فنّي
وإنّي أراها
هناك أراها على بُعد أحلامٍ و جيلْ
تُرتّبُ ما لمْ تطُلْه يداها وتسأل:
أيّ المواعيد لمْ أستبحْ بَعدُ أجسادها باحتمال
الرّحيلْ؟
أيّ البداياتِ لم أطفئْ مباهجها بافتعال الوقوف على معبد
الأمنيات
واصطناع طقوس الأُفولْ؟
كمْ من صباحٍ رسمتُ على وجْه غيمة صامتهْ
وأجّلتُ عـزفَ الرّياح الأصيلْ؟
يا أيّتها الشّمس الغافية وراء حدائق الحلم المهجورَه
لمن تضفرين قصائد اللّقيا
لمن تنسجين من مطر ونور مراكب السّفر الجسورَه
ماذا يقول ضياؤك المحجوب عن لُغتي
حتّامَ أرسم فجْرَك الموعودَ في الرّؤيا
وأشقى بامتناع الرّسم عن قلبي وعن شفتِي
~لطفي الشابّي~
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.