شرّدني الطين ذات تفّاحة
من هنـا نبدأ
من ليل الهزيمة
يسري في دواخلنا
من لون الورد
بالجرح
كيف أكتب
والحنظل يسري كالرّعد
بصوتي ؟!
كُنتُ أصحو على
مطرٍ ينزف في الوريـد
ويقتُلني
كان طعم
الصبّار يسكُن لغتي
و
كنت اللّغة
المنسيّة من زمن الطوفان
ربّي ألهمني
الصّبر إذا ما غـزا الشّيب مفرقي
وشارفت على
تلّـة الأربعين
وأهلي جمّعوا
أحزانهم في جـرار التّمر
ورحلوا
كنتُ أعزف لحنا
بدويّـا يسّاقط
من صدر امرأة
ضيّعت على
حــــافة العُمر
موّالها
****
أنا يا آدم،
شرّدني الطين
ذات تفّاحة
وكان دمي
يتوزّع بين القبائل
نـائحاً
أنـا يا آدم،
ضيّعتُ ذاكرتي
في عُمْق
الصّحراء
و
وحدي على حافـة
الموت أجمّعُ ما ضاع منّي
وما انكسر
وحدي
أعبر حاجز
الخوف والموت
كي أؤسس مملكتي
سأمحو إذن
ذاكرة النسيان
وأصنع أسطورتي
~ الشاعرة التونسية مليكة العُمراني~
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.