نادي الشّعر: أبو القاسم الشّابّي، تونس ~~ نادي الشّعر: أبو القاسم الشّابّي، تونس ~~ نادي الشّعر: أبو القاسم الشّابّي، تونس ~~
إنّ الشّعر كلامٌ راقٍ يصنعه الإنسان لتغيير مستوى الإنسان ~ نزار قباني ~ إنّ الشّعر كلام راقٍ يصنعه الإنسان لتغيير مستوى الإنسان ~نزار قباني ~

الأحد، 31 يوليو 2016

الشّعراء يحلّقون في فضاءات آفاق

الشّعراء يحلّقون في فضاءات آفاق

وسط حضور نخبويّ متذوّق للشّعر نظّم ملتقى آفاق للثّقافة والفنون في مطعم وكافيه "نسمات أردنيّة" يوم السّبت  30/7/2016 أمسية شعريّة شارك بها كلّ من الشّعراء :
*أحمد الكواملة،  
*رشاد رداد،  
*تسنيم الطيببي،
*وضيفة الشّرف الشاعرة حنان السقا.
الأديبة عنان محروس
استهلّت الأمسية الّتي أدارتها باقتدار الأديبة عنان محروس نائب رئيس ملتقى آفاق للثّقافة والفنون بالشّاعر رشاد رداد الّذي قرأ جملة من قصائده طاف بالحضور من خلالها بين الوطنيّ والوجدانيّ والإنسانيّ... إذْ كان للمفردة وقعها المخلوط بالأمل والألم في نفوس الحضور ... فمن قصيدة من وحي التّراث... إلى قصيدة كذبة إلى القصائد التي جاءت على شكل برقيّات سريعة أو ومضات ... قرأ عددا من القصائد وساد الصّمت خلال القراءة ... وفي النّهاية جاء التّصفيق حارّا كالطّقس في مثل هذا المساء . ومن قصيدته الأسئلة الّتي جاء فيها :
السّؤال الّذي  دخل الحانة
وخرج  منها قبيل  الفجر
راح  يترنّح  في  الطّرقات
يبحث  عن باب   الإجابة
دون  جدوى
حاول  أن  يعود  إلى الحانة
لم  يستطع
كلّ  ما  في  الشّارع
من أرصفة
وأبواب  مقفلة
وأعمدة  كهرباء
وقطط جائعة
ونوافذ  مهملة
كلّها  صارت  أسئلة
سقط  بلا  وعي
وصار  السّؤال
كومة أسئلة 
الشاعر رشاد رداد
ثمّ صعدت الشّاعرة الشّابّة تسنيم الطيببي الّتي قرأت جملة من القصائد حاكت فيها الوطن... والأنا والحبّ...  وغنّت للحياة... تميّزت تسنيم ببساطة اللّغة... الّتي تمخّضت عن الصّورة الشّعريّة الشّفّافة البعيدة عن التّعقيد .
الشاعرة تسنيم الطيبي
بعدها كان لضيفة شرف الأمسية الشّاعرة حنان السقا الّتي تلت جملة من قصائدها النّثريّة... الّتي حاكت الأنا ... والحبّ فجاءت عفويّة حملت من صدق العاطفة الكثير . ومما قرأت :
إنّي  المدانة  بحبّك
وما  ولدت  إلاّ من أجلك
سَلْ  كلّ  من  مرّ  بطريقي
يقول  لك
إنّي  رسمت  لك  صورة
في كلّ درب  مررت  به
أبحث عنك
اسأل  ذلك الجدار  القديم
المنقوش عليه  أحرفنا بدونك
كم من ألف سؤال… كم من ألف سؤال                       
طرحت عليه
كم  من الشّوق  نثرت  على خدّه.
الشاعرة حنان السقا
وفي الختام كان الشّاعر أحمد الكواملة ... يتصيّد اللّحظة... واللّقطة من خلال قصائده ... وتلك المخيّلة الّتي ترصد التّفاصيل الصّغيرة لتخلق منها القصيدة الّتي تتعدّد تأويلاتها ... وتأخذك للتّحليق بصورتها الشّعريّة ... وممّا قرأ:
( ذئب )
حيثما  تطلب  الماء
تهيّأ
لوحل الطريق
كن  وحيدا
كذئب طريد
لا تثق  بالرّعاة
ولا تأمن  ادّعاء  الصّديق
كن أنت  ذاك  الصّديق .

الشاعر أحمد الكواملة
وفي ختام الأمسية التقطت الصّور التّذكاريّة مع الحضور .
لقطات من الأمسية :
عقب قراءات الشّعراء الضّيوف ... كان للطّفلة لين الفاعوري أن تصعد للمنصّة حيث قرأت قصيدة إحدى عشر كوكبا... نالت على إثرها التّصفيق والإعجاب لقدرتها الرّائعة على الإلقاء والإحساس العالي الّذي تميّز به آداؤها. 
لين الفاعوري
 الحضور كان جميلا بمتابعته للشّعراء ... وكتابة الملاحظات .
بقلم: محمّد صوالحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

free counters