سلام على جسد التاريخ
يطلق...
ــ من أين أتيت ؟
ــ من وجع الزيتون
من اغتراب الياسمين...
يسكن زوبعة
جبال تخاف صهيلها
بحار تهاب أعماقها...
أزمنة مكسورة
تعرج وراء هودج "الباي"
طوق من ياسمين البياض
يمتطي صهوة حمار
يعرّي خطوطه السوداء
ينزع نقابها...
شرارة خرق
وغصن تلقاه في النار
نزف ضياء
يدخل في دمي
كوكب جمر
يرسم قافية الاحتضار
يخرج من دمي لهب
مطبوع في يدي رفيف برق
تُصادقه الصدفة
مصبوغة بحناء الغزال
يلوّن التّرقب والانتظار
على كفّه تقام أعراسي
ترسم الجنون والرّغبة
ثورة تنقش لتاريخ البدء
تعصف التهاب مفاصلي
أصعد من ياسميني
من لهبي
سربا يتبع سربا
على أجنحته هشاشة عظامي
تعلو.......... الوجع
ونوح البجع أمنيات
تنزف اليأس
أوتار تترجمني إلى كلّ الحناجر
تكون الصوت المرثيّ
جذوع مهمّشة تنبجس......
ترتجف على خشبة الأفواه الوافدة
من الرّعد...........
تشرب نخب الّذي سلّم ثمّ غاب
يرقص بين لجب الأصوات وطلق الرّصاص
.....................................شهيد
بهجم نحو الضوء
حتّى يأذن وقت....
يعلن أنّ الحلم يقين
في حوض الأنين :
عقود مكدّسة في العراء
أيّامها قصب تتدلّى على حبل الرّياح
وكلّ الرّياح مآتية...
لسفن القراصنة
حوت يبتلع قوارب صيد
محفورة بسياط السبيّ
صرخة الأسماك في الموج
زعانفها تهوي.......
في أبجاديّة الضّياع
قسمات مدن الألق المأجور
تذبح القمر على عتبات السّها
شوارع تساق لها الشمس بالأغلال
تبيعها الأنقاض:
عطر زقاق مفتوح مثل القبر
بؤس حيّ يلملم أكفانه
تومئ بموت يجوب الطّريق
ثملا بغربتي،
شبّكت الخطى توها بوحدتي،
جرحا يغورفي وحل غبار الثّنايا
أغرق.......................
في سواخ تباريحي،
واحتراقي..................
يعكس وجهي في المرايا
طلسم لكلّ وجه ذهبيّ
يذرع الأرض على عربة الأحزان
حجر يسقط من لحم الجبال
ومناجم الفسفاط.............
في تعاقب الفصول والأزمان
متعب كلهاث متدثّر بعريه
مقموع في ظلمة ما دفنّا
قد تفجّر
زلزال
هو صهيل الأحجار والأشجار
تطبع من النّـار
شبّاكا ونجما،
نجمة القطب تعاشر الاِنطفاء
ناقة تسقى "بترولا "
تحت مضلاّت السّراب
الرّمل سحاب
على غدائر المطر العقيم
صحراء تتجفّف بمائها
تنفخ سهبة من أشلائها
ناقة تبرك في لجيّ
يمضغ أحشاءها
ضبع يربض في جرح النخيل
تغتال من تحته كلّ البراعم
تسقط العراجين
تطمر بعيدا في الرّمال
في اغتراب الينابيع
الأرض مباركة
والتّلال محاصرة
على ربوة يقعد "قيصر "
فالقمح وشج بالبيدر
ارتعاش في مطامر "روما "
يؤجّ حصاد المجاعات
سنابل عاقرات
تجلد حقلي العاري
فوق حوض الأنين
في انصهاري.............
وجهي أخاديد
في التهابات تجاعيده
تنبت الزّنابق
من تفحّمي
هذا رمادي......
يطمر أبا لهب
لم يغن عنه ما كسب
ولا بوليس على الأكتاف ركب
........... على الأفواه وثب
جلاّد على كرباجه لعق جرحا يغور
من رجائي وجوعي
تمهّل !
لا تبدأ بالظّنون
إنّي سليل أمنيات الكرامة
تتوهّج كدحي وخوفي.......
عفوا !
إنّني لا أنحني
لكنّه يحدث أن أتيه في التّعرّج
والسّخط صفيح تاريخي.............
مصقول بذاتي
تلبس "مليتها "
بما في عمري
أن ترحل !
أن تهرب !
أن تخلع الكرباج من على جرحي......
لي أوجاعه أعمق
في حنايا اللّهب المقيم
ليس لأسفاره موعد
تمنحني النار.... ذاكرة
وجه رماد طالع على أشلائه
ومذبحة..........
ليكون لي موعد آخر
...............للكلام
ــ من أين أتيت ؟
ــ من وجع الزيتون
من اغتراب الياسمين...
يسكن زوبعة
جبال تخاف صهيلها
بحار تهاب أعماقها...
أزمنة مكسورة
تعرج وراء هودج "الباي"
طوق من ياسمين البياض
يمتطي صهوة حمار
يعرّي خطوطه السوداء
ينزع نقابها...
شرارة خرق
وغصن تلقاه في النار
نزف ضياء
يدخل في دمي
كوكب جمر
يرسم قافية الاحتضار
يخرج من دمي لهب
مطبوع في يدي رفيف برق
تُصادقه الصدفة
مصبوغة بحناء الغزال
يلوّن التّرقب والانتظار
على كفّه تقام أعراسي
ترسم الجنون والرّغبة
ثورة تنقش لتاريخ البدء
تعصف التهاب مفاصلي
أصعد من ياسميني
من لهبي
سربا يتبع سربا
على أجنحته هشاشة عظامي
تعلو.......... الوجع
ونوح البجع أمنيات
تنزف اليأس
أوتار تترجمني إلى كلّ الحناجر
تكون الصوت المرثيّ
جذوع مهمّشة تنبجس......
ترتجف على خشبة الأفواه الوافدة
من الرّعد...........
تشرب نخب الّذي سلّم ثمّ غاب
يرقص بين لجب الأصوات وطلق الرّصاص
.....................................شهيد
بهجم نحو الضوء
حتّى يأذن وقت....
يعلن أنّ الحلم يقين
في حوض الأنين :
عقود مكدّسة في العراء
أيّامها قصب تتدلّى على حبل الرّياح
وكلّ الرّياح مآتية...
لسفن القراصنة
حوت يبتلع قوارب صيد
محفورة بسياط السبيّ
صرخة الأسماك في الموج
زعانفها تهوي.......
في أبجاديّة الضّياع
قسمات مدن الألق المأجور
تذبح القمر على عتبات السّها
شوارع تساق لها الشمس بالأغلال
تبيعها الأنقاض:
عطر زقاق مفتوح مثل القبر
بؤس حيّ يلملم أكفانه
تومئ بموت يجوب الطّريق
ثملا بغربتي،
شبّكت الخطى توها بوحدتي،
جرحا يغورفي وحل غبار الثّنايا
أغرق.......................
في سواخ تباريحي،
واحتراقي..................
يعكس وجهي في المرايا
طلسم لكلّ وجه ذهبيّ
يذرع الأرض على عربة الأحزان
حجر يسقط من لحم الجبال
ومناجم الفسفاط.............
في تعاقب الفصول والأزمان
متعب كلهاث متدثّر بعريه
مقموع في ظلمة ما دفنّا
قد تفجّر
زلزال
هو صهيل الأحجار والأشجار
تطبع من النّـار
شبّاكا ونجما،
نجمة القطب تعاشر الاِنطفاء
ناقة تسقى "بترولا "
تحت مضلاّت السّراب
الرّمل سحاب
على غدائر المطر العقيم
صحراء تتجفّف بمائها
تنفخ سهبة من أشلائها
ناقة تبرك في لجيّ
يمضغ أحشاءها
ضبع يربض في جرح النخيل
تغتال من تحته كلّ البراعم
تسقط العراجين
تطمر بعيدا في الرّمال
في اغتراب الينابيع
الأرض مباركة
والتّلال محاصرة
على ربوة يقعد "قيصر "
فالقمح وشج بالبيدر
ارتعاش في مطامر "روما "
يؤجّ حصاد المجاعات
سنابل عاقرات
تجلد حقلي العاري
فوق حوض الأنين
في انصهاري.............
وجهي أخاديد
في التهابات تجاعيده
تنبت الزّنابق
من تفحّمي
هذا رمادي......
يطمر أبا لهب
لم يغن عنه ما كسب
ولا بوليس على الأكتاف ركب
........... على الأفواه وثب
جلاّد على كرباجه لعق جرحا يغور
من رجائي وجوعي
تمهّل !
لا تبدأ بالظّنون
إنّي سليل أمنيات الكرامة
تتوهّج كدحي وخوفي.......
عفوا !
إنّني لا أنحني
لكنّه يحدث أن أتيه في التّعرّج
والسّخط صفيح تاريخي.............
مصقول بذاتي
تلبس "مليتها "
بما في عمري
أن ترحل !
أن تهرب !
أن تخلع الكرباج من على جرحي......
لي أوجاعه أعمق
في حنايا اللّهب المقيم
ليس لأسفاره موعد
تمنحني النار.... ذاكرة
وجه رماد طالع على أشلائه
ومذبحة..........
ليكون لي موعد آخر
...............للكلام
الشّاعرة: سهام بن جميع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.