محبوسا في كفّ عشتار
بقع من الضّوء في سقف اللّيل
والنّجم يهوي في ظلال النّهار
كم مرّة سأموت في جفن القوافي
والصّمت يحفرني وجعا في كلّ ساقية
ويقرأني زبدا في صخب الموج
وثغاءً زائلا في رقّة الأشعار
ساعديني لأخرج من لغة تحاصرني
أن أرسم بالطّباشير قمرا
و أسند روحي على عكّازة من عطر الحنين
و أستظلّ من هجير الفراغ بهذا الجدار
فتّشي في لغتي عنك
استيقظي بين سطوري
كما العصافير حينما يغافلها النّهار
لا تشعلي في جراحي لهيب الرّيبة
روّضي صهيل الشّوق في جسدي
موجنا وجع وشاطئنا الانتظار
فارسمي لنا بحرا
واكتبي وجوهنا قارب عشق
ما ملّ مجدافه الإبحار
عطر القصائد أنت
والعناق أرجوحة الموج في حضن البحار
أبيض ريش الطفولة
والقلب أرسمه كما العصافير في جسد القصيدة
أكتبه ربيعا أخضرَ
وزقزقةً على الأشجار
وأنقش هواك على جدار الوقت
فتّشي عنّي وعنك في جناح الفراش
تحت مظلّة تظلّل عاشقين
لا تتركيني أتسوّل اللّحظات
خاسر أنا إذا ما جفّ النّدى
واستحال الماء رملا في عباءة الغبار
فلا تتركي روحي على كفّيك باكية
ولا تتركيها في خيبة الظنّ يحاصرها الدّمار
~الشّاعر: يوسف محمود احبالي~
النصّ للصّديق يوسف محمود احبالي.وَسَمه على مدوّنته "زرياب" بـــ "سجين عشتار"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.