زاوية دافئة من القلب: عشتار: بين سجين كفّها وسجن سطوره في أرصفة الانتظار...
تقديم:
~~~~
النصّ للصّديق يوسف محمود احبالي.وَسَمه على مدوّنته "زرياب" بعنوان "سجين عشتار"
مدوّنة زرياب
تقديم:
~~~~
النصّ للصّديق يوسف محمود احبالي.وَسَمه على مدوّنته "زرياب" بعنوان "سجين عشتار"
مدوّنة زرياب
عشتار...سجينة بين سطور أرصفة الانتظار
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أرصفة الانتظار، تجعل الواقف عندها يترصّد حركة موج الوقت وما ينحته من المعاني. قد نحتت من لحظات الانتظار لحظات إبداع. وأخصبت خضرة القصيد في زبد الموج ، و أَوْرَقَ الرّبيعُ في ظلمة الحبس و رسم البوح شاعريّة النصّ في كفّ عشتار.
ما عرفنا عاشقا محبوسا يستلهم القوافي من حبس كفّ.إلاّ أن تكون الكفّ قدرا .فحوريّات الشّعر وربّاته مجالهنّ واسع رحب ولكنّ كفّ "عشتار" أرحب،ولذلك تاقت الرّوح الشاعرة إلى حريّـة النظم في نظم منثور يحتلّ كلّ مكان وينتشر مابين السواقي والبحر والموج والسهول... وكلّما اتّسع الفضاء للكلمة وجدتَ فضاء الحصار أرحب...خصبُ عشتار يمنح الشّاعر السّماء ونجمها حتّى يخرج من الفراغ والصّمت والموت في "جفن القوافي" فلا تحاصره لغة ولا تضبطه القوافي بقوانينها. فخصب عشتار غير كلّ خصب تمنحه ربّات الشعر.
وعند اتّساع الفضاء، ينفلت النصّ إلى تصوير خاصّ. فيجرّب الشاعر الرّسم أو يصبح رسّاما. ويرسم أوّل أبجديّات العشق: قمرا يرسل نوره على الرّوح والجسد وعلى الشّوق والحنين. حينها يمتلك أبجديات للوصف فيدعو الحبيبة لتستفيق في لغة استثنائيّة فيها تلميح بصور غنيّة مكثّفة وتتحوّل إلى بوح وتصريح وتصبح اللّغة طيّعة ترسم أجمل خصب بين يدي عشتار. لا بل الرّسم والتّصوير والحرف لا يفي بكلّ البوح فتنطلق النقوش ترسم القدر في فضاء عشتار طبيعة غنّاءَ وتتسع كفّ عشتار لتصبح إبداعا وتألّقا.
فاخرج من وهم الحبس أيّها الشّاعر فعشتار قد أطلقت روحك تغنّي العشق في أرحب مجال للإبداع. وقد صرت أنت من يخطّ خطوط القدر على كفّ عشتار وصارت هي سجينة انتظارك على الأرصفة وسجينة صورك وشاعريّتك وقوافيك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.