حُلــْــــمٌ
أنـْـدَلـُســـِـــيٌّ
يا فجــرُ بَشـّـرْ
بـِمَرْأى يوْمِنا الشـّمِـسِ
فالغيمُ يؤتي لـُهَـــاثَ
الصّدرِ والنـّـفـَسِ
مـا طابَ عَـيْـشٌ بمَنـْأى
عنكِ "قـُرْطبةُ"
أو دَامَ عشْـقٌ رَمَــــاهُ
الهَجرُ بالفـَلـَـسِ
صُروفُ دهْرٍ قـَضَــتْ
حكـْمًا يُشـــرِّدنا
والبَيـْـنُ يُــذوي هَبَــــــاءً شُعلة القَبـَـسِ
ما شِمْتُ وصْلاً وَلـَوْ في
الحلمِ يجْمعُـنا
أو بابَ عَـرْش يُرينـــــي
مهْدَ "أندلـُسِ"
منـذُ الرّحيلِ حـنيـنُ الشّوقِ
يعْصفُ بي
صِرتُ الطريـــــدَ بلا أرضِ
ولا أنـَسِ
أدمتْ كِعَابي وعُـورُ
السّيـْرِ والسّــفـَـرِ
والوَعْرُ
يُضنـــــي عياءً راكبَ الفـَرسِ.
ليــلِي عنــيدٌ عسيــــرُ
السّهْــدِ والأرَقِ
أطْوِيهِ
غَمًّا بضَرْب الخَمْسِ في السـُّدُسِ
أصْدَاءُ وَجْسٍ تشُـــوبُ
الفكرَ تـُرعِبنــي
مـن بطـْشِ بـَاغٍ طغَى كالثائرِ
الشـّــرِس
عُــلتُ اشتياقـــــا وما
حلـّتْ رسائــلـُهم
عــمَّ السّــكــاتُ ولاذ الكـــــلّ
بالخــرسِ
سيـمـاتُ جدّي غدتْ بالذهْنِ عــــالقــة
كــمْ بَــاتَ يَهْـذي برســـمٍ
بــائــدٍ دَرِسِ
في الجَيْبِ يحضُن بالمفتــــاحِ
ثـَرْوَتــَه
مـن هوْلِ هَجْسٍ رمـــاهُ
الناسُ بالهَوَس
يهْـفـُــو لعـــوْدٍ فمـــــا
كلـّـتْ جــوارحُهُ
يبـْـنِي الأمانـــي بِـما يخفي
كمخْــتـَــلسِ
إن خـاضَ ذكرًا عن الجيـــــرانِ
قاطبةً
بالـدّمْعِ يرْوي فصــولَ القـَمْعِ
والشَّـكَسِ .
"غـَرناطة ُ" المجْدِ!
أقـوامٌ بـِهَا شُغِــفـُـوا
فــي
روْعةِ العقدِ حازتْ أوْسَطَ العَدَسِ
والـيــومَ عاثــتْ بها
أطـْـمَاعُ مغتـَـصِبٍ
يا
هـوْل ما قد أتى الأسبانُ من دَنَـسِ
لـقـَـصر "حَمْـراءَ"
رفــّتْ كـلُّ أجنِحـَـةٍ
فـقـد غــــدا الحُـلمُ إرثـًا
فيــه كالحُبـُس
"اشْبـِيلـيـَا"! كـيْف
حالُ الأهـلِ من نكـدٍ
والبيـتُ هَــدْمٌ بلا سقـْفٍ ولا
أُسُــــسِ؟
إن جئـتُ أَرْثي بـدمعِ القـهـرِ
"مَالِـقة"
من هوْل عسْفٍ دموعُ القلبِ لم
تـَبـِسِ
يــمحُـو صَليــبٌ هِـلاَلاً مــن
مآذِنِــها
وبـالمــؤذّنِ عاثــتْ صوْلةُ
الجــــرَسِ
طالـتْ أيــَادٍ طـقـوسَ الدّيـنِ
تنـْسِفـُـها
والكـُفــْرُ يؤتي لِزَامًا ضيْــمَ
مُفـْتـَرسِ.
غــاب" ابنُ حزمٍ "فـمن
بالحبِّ ينشِـدُنَا
أشبــاهَ "طــوْقِ حـمامٍ"
رائعٍ سَلِــسِ ؟
زيــــدونُ صبٌّ ومـا ولادةُ
امـتَـثــَلــتْ
لِمـنْ بــوصْلٍ غـدا يهـفـو كمُلـْـتَمــِسِ
إليكِ "تـَســتورَ"
شـُــدّتْ كــلُّ أَرْحِلـَةٍ
وبِـــرُّ أهــلٍ سـَـمَـا عنْ قسْـوَةِ
الضَّرِس
مثلُ "الكـَبيــرِ"
سخــاءً نهرُ مَجْــرَدَةَ
أوْفَى اخضرارًا أديـمَ الأرْض بِالــوَرَسِ
بالزّهـوِ هـمْنا وبالمَالـُوفِ
عـن تَـرَفٍ
واللـّــهـوُ إن فـَـاتَ حدًّا بَـــاءَ
بالتـّعـــَسِ
بالذكــر نـؤتي لـُهاثَ الصّدر
والنَفَسِ
والحُــلــْمُ يـبْـقَى مَرَايَا عَهـدِنَا
الشـَّمِـسٍ.
~شعر: المختار بن اسماعيل~
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.