الشاعر - محمد القصاص |
لا
تَشْربِي الـرَّاح من حَوْضٍ مُكَــدَّرَةٍ
أوْ..لا
.. فَشُربُكِ بعدَ اليَومِ كالصَّـابِ
لا أرتضي الذُّلَّ لو جَلَّتْ مَلامِحُـــــهُ
ولا
أُحَدِّثُ غير الصِّدقِ أتْرابِــــــــــي
إن أتركِ العُمْرَ أعتابي مُشَرَّعَـــــــةً
لن
يَطرُقِ النَّـذلُ كُلَّ العُمْرِ أعتابِـي
حَسْبٌ بها الروحُ كي تَرقَى فضائلُهَا
تَجَنُّبِ
العَيشَ مع نَذْلٍ وكَـــــــــذَّابِ
فعِزةُ النَّفْسِ تبقى من مَنابعهـــــــا
في
قمَّةِ المَجْدِ لا تأويلَ نَصَّـــــــابِ
ويلٌ لأنْفُسَ لا تهوى العُلا هَدَفَــــــاً
تلقى
المنيةَ في حُبٍّ وتَرحَـــــــابِ
إنِّي مع النَّذْلِ لا أرضَى مجابَهَــــــةً
كيْ لا
أكونُ مَلومَـاً عندَ أصْحَابـــي
يا للكريمةِ هل تدرينَ ما شَغَفِــــي
في
قِمَّةِ المجدِ يبقى الكلُّ أحْبابي
كلُّ الكواعِبِ في الأردنِّ مَفْخَــــــرَةٌ
نِلْنَ
معَ الحُبِّ إطرائي وإعجابـــــي
لا نرتضي العيشَ مع نَذْلٍ تُلازمُــــهُ
مُصيبةُ
الجُبنِ أو أخْلاقِ هَبْهَــــــابِ
هل كُنتِ تَرضينَ في حُـبٍّ بلا أمَـلٍ
أو
تقبلـي العيشَ في وَكَنَاتِ سِنجــاب
عارٌ على الخُووودْ أنْ يَبْغينَهـا عِوَجَـــــاً
هلْ
يَرْتَضِينَ بغيرِ الطهرِ أسْبَــــــــــــابِ
يا صَاحِبَ الأمْسِ صِرتَ اليومَ في شُغُلٍ
عَنِّي
بِرَبِّكَ هل يعييكَ إطلابِــــــــــــــي
إني هنالِكَ والصَّحْبُ الكرامِ هنــــــــــــا
باقٍ على
العهد مع ربعي و أصْحَابِــــي
لا آلفُ الفحشَ في قولي وفي عملــي
ويألفُ
الطُّهرُ كلَّ العُمْرِِ أبوابـــــــــــــــي
الكلُّ يعلمُ أنَّ الصِّدقَ من خُلُقِــــــــــي
لمْ
أقْبَلِ العُمرَ ، أنْ أحْيَا كمُرتَـــــــــــابِ
أمشي الهوينا ونفحُ الزَّهْرِ يتبعنـــــــي
من
طيِّبِ المِسْكِ ..تبقى رَوْحُ أطيابــي
مرابعَ العُمرِ يا ذكرى تُؤَرِّقِنــــــــــــــــي
وادٍ من
السِّحْـــرِ والجنَّــاتِ خَـــــــــلاَّبِ
لم أعرفِ الحُزنُ في واديكَ يا شجنــي
وللروابي
تتوقُ العمرَ ألبابِـــــــــــــــــي
بعضُ الفَضائلُ قد تبدو مُرَتَّقَــــــــــــــةً
إلا
الفَضيلةَ ما دامتْ بأثوابـــــــــــــــــي
لم أقبلِ الذمَّ في أحْضَانِ كاعِبَـــــــــةٍ
من
سَفْسَفِ القَوْلِ إفْرَاَطاً وإطْنــــــــابِ
أمضي معَ النَّاسِ في خُلقٍ يلازمُنِـــي
من
أوَّلِ العُمرِ حَتَّى ألقَى طَــلابَّــــــــي
وعدي مع اللهِ في صومي وصَومعتـــي
سأمكُثُ
العُمْرَ في خَلَوَاتِ مِحْرَابِــــــــي
دعني أتوبُ عن ذنبي ليغفــــــــــــــرُهُ
رَبُّ
غَفُورٌ فَذنبي رَهْنُ تَـــــــــــــــــــوَّابِ
هذا.. أنا .. وطبعي لم أبَدِّلُــــــــــهُ
أو أشربُ
السُّمَّ مَمْزُوجاً معَ الصَّــــــابِ
بقلم الشاعر - محمد القصاص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.