الشّاعر: شكري سلطاني |
جدارية الأمّة
نحـــبــّك يــا لــهــيـب الــشــوق فــيـنــــــــــــــــــا
فــكــــــــــــونـي الــشـكّ أو كـونـي الــيــقـيــنـا
نحــبــّك و الــمــغـــــــــول عـــلــى خــيــــــــــــــول
يــــحـــــــــــــــــــــاصــرنــا و يــورثـــنــــــــــــــــــا الأنــيـــنـــــا
فــكـم حــمــلــوا لــنــا مــلــحــا أجــــــــــــــــاجــا
و هـــم جـعـلـوا الــفــرات لـهـم مـعـيـنـا
و كـم نــزفـوا مـعــيـن الــنــفــط صـفـوا
ونــلــنـــــــــــــا -أمـــتــي- حــمــمـا و طـــيـــــــــــــــــــــــــــنـا
و كــم قـــضــمــــــوا فــؤاد الأرض حـتـى
بـــراهــــــــــــــــــــــــــــا الـحـزن لـــكــن مـــا بـــلــيــنــا
و مــزق بـــعــضــنــــــــــــــــــــــــــــــــــا بـــعــضا وذبـــنـا
و أعـــددنــــــــــــــــــــــــــا لـــهــم شــايــا ســخــيــنــا
كــفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى يــا لـــيــل أمـــتـــنــا ســـعـيــرا
فــعــشــق الـفـجـر ألــهــمـنــــــــــــا الــحنـيـنـا
و عــلــّمــنـا الــطـغــــــــــــــــاة عـــنـاق مـــوت
له الشّــهـداء قــد رفــعـوا الــجــبــيـــنـا
مـتـى اســتـعــبـدتم الــشّـرفـاء قــولـوا؟
و قـــد ولـــدوا كــرامــا صـــــــــــــــــــــامـــديــنـــا
كــــذا خــلــقـــــــــوا بــلا قـــيــد طــــيــــــــــــورا
فـــكــبـلـتـم مــن الــجـهــل الــســجـيـــــــــنـا
أبـــــــــــــــو لـهــب لــكــم ســـنّ الــمـعــاصــي
فــأطـعــمـتـم شــعــــــــــــــــوبــكــم الــمـنــونــا
إلام الـــمـوت قـــد شــبــعــت رحــاكــم
ألــم تـروا كـيـف مـن فــمهـا حــيــيـنـا؟
أدرتــــــم بـــــالإبــــــــــــــــــــــــــادة كـــــلّ كـــــــــــــــــــأس
عـلــى الأحــيـــــــــــــــــاء و الــمـوتــى قـــرونــا
ســلـوا بـــغــداد عـــن ألــمـــــــي و حـزني
و مـعــتـصـم أتــى الــنــصـر الـمـبــيـنـا
سـلـوا الأطــفـال فـي الأقــصـى ستبـدي
لــكــم أيــّــــــــامــه الــســود الـــشــجـــونــا
ألا يـــا قـــدس صـــبــرا لا تــنــوحــــــــــــي
لــقـد صرخـت ريـاح الــنـصـر فــيــنــا
فـــويــل للّـــذيـــــــــــن طـــغـــوا فـــأمــســوا
عـــلــى مـــهــد الـــنـــبــوّة قـــــــــــــــــــابــعــيــنا
يــــبــشّـــرهــم دخــــــــــان الـــحــرب أنـّـا
ســنــبـقـي مــن لـهــيــــب طــالـعــيـــــــــــــنـا
ألا أبــلـــغ طـــغــــــــــــاة الـــلـّــيــل جــهــرا
بـــأنّ مـــحـــمّـــدا قـــدح الـــدّفـــيــــــــــنـــا
فــــفــــــــــــي بــــو زيــــد أوقـــدها أريـجـــا
فــأنــتــجــت الــلــظى و الــيــاســمــيـنا
تـــــــــــــرى الــشــّعـــب الأبـــيّ يـــمـــدّ أيـــد
بــڨــفــصــة و الــرڨــاب الأكــرمــيــنــــــــا
و تــالــة فــي غــبــار الــمــوت ضجت
لـــهــــــــــــــــــــا طــيـــر أبـــابــيــــــــــــل طـــحــــــــــــــــــونــا
و أهــلــونــــــــــا بــقــصــريـــن الــتّذــحــدّي
بــهــم حــمـي الــحــمـي أنّــى إبـتـلـيـــــــــــنـا
أرادوا عـــــزّة و حــــيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاة مـــــجـــــد
فـــمـــا قــبـلــت دمــاؤهــم الــسـكــونــا
قفي يا تــونــس الأحــلام ســـيـــــــــــــــري
فــهــذا الــكــون أســكــنــك الــعــيـونــا
كــذا يــــــــــــــــــا أمــّتـــي وســطـــا خــلــقـــنـــا
و مـــــــــــــــا يــومــا قــســـونـــــــــــــــا أو بــغـــيــنـا
فـــســبــحــان الــذي أوحــى و أســـرى
بــهــا صــبــحــا و فــي مــصــر الـتقينا
هــي الـمـاضـي الـقـديـم ســمـا نـخــيـلا
و فـوق الـشـمــس قــد رفــع الـيـمـيـنــا
لأنـــــت الأمّ للــــدّنـــــيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا و مــــجــــد
و قـــاهـــرة الـــطــّغـــاة الـمـفـســديــنـــــــــــــا
فــيــــــــــــــــــا أرض الـــكـــنــــــــانـــة أيـــن عـــاد
و فــرعــون الـّـذي كُــتِــبَ الــلّـعــيــنـا؟
ونــــمــــرود و شــــــــــــــــــــــــــــــــــارون فــــتــــبّــــت
أيـــــــــــــــــاد مـــن عــلاقـــمــهـــا سُـــقــيــــــــــنـــا
أنــا يــا مــصـــر أتــعـــبــــنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي زمـــان
لــقــيــــــــــــــــــــــــنــا مــن نــزيــفــه مــا لــقــيــنــا
أرى الـســـودان مـنـفــصـمـا مــصـابـــا
بـــســهــم طــــــائـــش لا لـــن يـــلــيــــــــــــــــــــــنــا
فـلا "دارفـور" مـن حـمـى اسـتــفـاقـت
و مـنـهـا الـروح قــد وهـنــت جــنـــــــــــــــــــونــا
كــفـــــى حــقــدا كــفــى ذبــحــا ألــســنــــــــــا
بــنــــــــــــــــــــــــــي الأحـــزان أوّل مـــن نــســـيـــــــنــا
أ مَـــا فــي الــبــدء ألـهــمـنــــا نــشـيـــــــدا
بــوادي الــــنــّــور لــكــن مـا شــفــيـــــــــنــا
تــقـــــــاتـــلــنـا _أيـــــــا وطني _احــتــرقـــنــا
و تــــبــقـــــــــى شـــــــامــخــا لــغــة و ديــنــا
و تـلــقــى مــن عـقــوقــنــــــــــــــا كــلّ جــمــر
فــتـمـــنــحــنــــــــــــــا تـــنـهّـــدك الــحــزيـــــــنــا
لــنـحــن الأرض تــيـنــع مــن صـهـيــــــل
و تــحـتــضــن الــكـواكــب أجـمـعــيــــنــا
و نــحــن الـــرّاحــلـــون و أنـــت بـــاق
جــســورا صـــــــابــرا جـــلــدا مـــتـيــــــــنــا
عـزيــــزا فـي غـبـــار الــوقــت تــمـضــي
و تـكـتــب مــن هـزائــمـنــا الـلـّحـــونــــــا
و إنـــّـــــــا يـــا دمــــشـــق لـــمِـــن تـــــــراب
خـصـيــــــب الـوجــد مـخـتــزنـا حـصـونــا
و لــســنـــــــا يــا دمــشــق هــشـيــم روح
بـنــــــا تــلـهــو الـعـواصـف أجـمـعــيـــــنــا
لــنـــــا فــي حــمــص شـريــان و نـبــض
ألا قــســمــا بــهــــــــا مـــا قـــد بــقــيــــــــنــا
سـنـجــنــــــي مــن عــقــوقــنـا كــلّ جـرح
لأنّــا فــي جـــهــالــتـــنـــــا مـــضـــيـــنـــا
أيـمـسـخ شـعـبـنـــــا الـعــربـــــــي مــســخــا
و جــولان الــكــرامـــة يـــنــــزفــــــونـــا
و أعــلــم أنّــنــــــا مــهــمـــا اعـــتـــذرنــا
إلــى الــجــولان مــا يــومــا شــفــيـــــــنــا
أَ ســيــف الــدولــة انــشـــقّــت ســمـاء
لـهــــــا عـــفــيــت عــروبــتــنـا ســنــيــنـا
و أنـت الــنّــجــم مــوضـعــه الأعـــالــي
و آخـر مـن حـمـى الـثـّغــر الـحـصـيـنــا
وإنّك يــــــــــــــــا علي لمن نفــــوس
بهـــــــــــــــــــــا لهب الكرام الأوّلينــــــا
و رايــــــــــــــات أمـــــيــــة مـــــاســــحــــــــــات
دمــــوع الــســيــف مــعــتــلا شــجــونـا
ســلام الله يـا حــــلـــب الـــقـــوافــــي
عــلــى تــرب الــنـدى الـمـنـســي فـيـنـا
أطــلّ عــلــيــه مــوجوعــا يـغـــنــّي
كـــذا زمـــنــي فـــيـــــــــــا دنـــيــا دعـــيــنــا
كــذا الـشـّعــب الـطــلـيـق يـريــد دومــا
حــيـــاة نــشــتـهــيـهــا و تـشــتــهـيـنــا
تـعــبـنـا يــا دمـشــق فـلــيــت نـمـضــي
إلــى شــدو الــبــلابــل فــٱسـمـعــيـــــنــا :
نـشـيـجـا مــن صـبــاح الـفـخــر يـهـفـو
إلــى شـمـس الـدّجــى تـرنــو شـجــونـا
أجـــبــنــا يــــا صـــبــاح فـــانّ أهـــلــي
بــأصــوات الــبــواســـل يــهــتـــفـــونــا
لــنــحـــن الأرض نــحــلـم كــلّ نــفــس
عـلـى وهــج الـخــريـطـة هــائــمــيـــــنــا
صـــدقــت أبـــا الـعــــلاء فــــذا زمــــــــان
ســيــاسـتــه الــبــغــــــــــــاء فــكــم رمــيــنــا
بـــقــصــف و الــنـخـيــل مــضــرّجــات
فــأفّ مــن كــراســـي الــهــــــــــــــاربـــيـــنـــا
إلــيــك أرحــت يـــا صـــنــعـــاء كــفّـــــــــــــي
فــإنــّـــــــــــــــــــــــا فــي تصدّعنا مضيــــــــــــــــــــنا
لـقــد ضـيّـعــت - يـا وطــنـي - كـبـيـرا
فــلا تــغـــضـــب و إنـــّا عـــاشـــقــــــــــــــــــون
صــلاح الــدّيـــن يــشــرق مــن دجـــاك
و فــي عــمــر تــوحّــدنــا غـــصــــــــــــــــــــــــونـــا
هـو الــمــخـــتـــــار أوقــفــنــي و أمـلــى
بــوارق ســائــحــــــــات مـــا عـــيــيـنــا :
فــإمّــا أن نــموت و تـــبــقـــى حـــيّــا
و إمـّا الـنــّصـر - يـا وطـنـي - مـبـيـنــا
نحـــبــّك يــا لــهــيـب الــشــوق فــيـنــــــــــــــــــا
فــكــــــــــــونـي الــشـكّ أو كـونـي الــيــقـيــنـا
نحــبــّك و الــمــغـــــــــول عـــلــى خــيــــــــــــــول
يــــحـــــــــــــــــــــاصــرنــا و يــورثـــنــــــــــــــــــا الأنــيـــنـــــا
فــكـم حــمــلــوا لــنــا مــلــحــا أجــــــــــــــــاجــا
و هـــم جـعـلـوا الــفــرات لـهـم مـعـيـنـا
و كـم نــزفـوا مـعــيـن الــنــفــط صـفـوا
ونــلــنـــــــــــــا -أمـــتــي- حــمــمـا و طـــيـــــــــــــــــــــــــــنـا
و كــم قـــضــمــــــوا فــؤاد الأرض حـتـى
بـــراهــــــــــــــــــــــــــــا الـحـزن لـــكــن مـــا بـــلــيــنــا
و مــزق بـــعــضــنــــــــــــــــــــــــــــــــــا بـــعــضا وذبـــنـا
و أعـــددنــــــــــــــــــــــــــا لـــهــم شــايــا ســخــيــنــا
كــفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى يــا لـــيــل أمـــتـــنــا ســـعـيــرا
فــعــشــق الـفـجـر ألــهــمـنــــــــــــا الــحنـيـنـا
و عــلــّمــنـا الــطـغــــــــــــــــاة عـــنـاق مـــوت
له الشّــهـداء قــد رفــعـوا الــجــبــيـــنـا
مـتـى اســتـعــبـدتم الــشّـرفـاء قــولـوا؟
و قـــد ولـــدوا كــرامــا صـــــــــــــــــــــامـــديــنـــا
كــــذا خــلــقـــــــــوا بــلا قـــيــد طــــيــــــــــــورا
فـــكــبـلـتـم مــن الــجـهــل الــســجـيـــــــــنـا
أبـــــــــــــــو لـهــب لــكــم ســـنّ الــمـعــاصــي
فــأطـعــمـتـم شــعــــــــــــــــوبــكــم الــمـنــونــا
إلام الـــمـوت قـــد شــبــعــت رحــاكــم
ألــم تـروا كـيـف مـن فــمهـا حــيــيـنـا؟
أدرتــــــم بـــــالإبــــــــــــــــــــــــــادة كـــــلّ كـــــــــــــــــــأس
عـلــى الأحــيـــــــــــــــــاء و الــمـوتــى قـــرونــا
ســلـوا بـــغــداد عـــن ألــمـــــــي و حـزني
و مـعــتـصـم أتــى الــنــصـر الـمـبــيـنـا
سـلـوا الأطــفـال فـي الأقــصـى ستبـدي
لــكــم أيــّــــــــامــه الــســود الـــشــجـــونــا
ألا يـــا قـــدس صـــبــرا لا تــنــوحــــــــــــي
لــقـد صرخـت ريـاح الــنـصـر فــيــنــا
فـــويــل للّـــذيـــــــــــن طـــغـــوا فـــأمــســوا
عـــلــى مـــهــد الـــنـــبــوّة قـــــــــــــــــــابــعــيــنا
يــــبــشّـــرهــم دخــــــــــان الـــحــرب أنـّـا
ســنــبـقـي مــن لـهــيــــب طــالـعــيـــــــــــــنـا
ألا أبــلـــغ طـــغــــــــــــاة الـــلـّــيــل جــهــرا
بـــأنّ مـــحـــمّـــدا قـــدح الـــدّفـــيــــــــــنـــا
فــــفــــــــــــي بــــو زيــــد أوقـــدها أريـجـــا
فــأنــتــجــت الــلــظى و الــيــاســمــيـنا
تـــــــــــــرى الــشــّعـــب الأبـــيّ يـــمـــدّ أيـــد
بــڨــفــصــة و الــرڨــاب الأكــرمــيــنــــــــا
و تــالــة فــي غــبــار الــمــوت ضجت
لـــهــــــــــــــــــــا طــيـــر أبـــابــيــــــــــــل طـــحــــــــــــــــــونــا
و أهــلــونــــــــــا بــقــصــريـــن الــتّذــحــدّي
بــهــم حــمـي الــحــمـي أنّــى إبـتـلـيـــــــــــنـا
أرادوا عـــــزّة و حــــيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاة مـــــجـــــد
فـــمـــا قــبـلــت دمــاؤهــم الــسـكــونــا
قفي يا تــونــس الأحــلام ســـيـــــــــــــــري
فــهــذا الــكــون أســكــنــك الــعــيـونــا
كــذا يــــــــــــــــــا أمــّتـــي وســطـــا خــلــقـــنـــا
و مـــــــــــــــا يــومــا قــســـونـــــــــــــــا أو بــغـــيــنـا
فـــســبــحــان الــذي أوحــى و أســـرى
بــهــا صــبــحــا و فــي مــصــر الـتقينا
هــي الـمـاضـي الـقـديـم ســمـا نـخــيـلا
و فـوق الـشـمــس قــد رفــع الـيـمـيـنــا
لأنـــــت الأمّ للــــدّنـــــيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا و مــــجــــد
و قـــاهـــرة الـــطــّغـــاة الـمـفـســديــنـــــــــــــا
فــيــــــــــــــــــا أرض الـــكـــنــــــــانـــة أيـــن عـــاد
و فــرعــون الـّـذي كُــتِــبَ الــلّـعــيــنـا؟
ونــــمــــرود و شــــــــــــــــــــــــــــــــــارون فــــتــــبّــــت
أيـــــــــــــــــاد مـــن عــلاقـــمــهـــا سُـــقــيــــــــــنـــا
أنــا يــا مــصـــر أتــعـــبــــنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي زمـــان
لــقــيــــــــــــــــــــــــنــا مــن نــزيــفــه مــا لــقــيــنــا
أرى الـســـودان مـنـفــصـمـا مــصـابـــا
بـــســهــم طــــــائـــش لا لـــن يـــلــيــــــــــــــــــــــنــا
فـلا "دارفـور" مـن حـمـى اسـتــفـاقـت
و مـنـهـا الـروح قــد وهـنــت جــنـــــــــــــــــــونــا
كــفـــــى حــقــدا كــفــى ذبــحــا ألــســنــــــــــا
بــنــــــــــــــــــــــــــي الأحـــزان أوّل مـــن نــســـيـــــــنــا
أ مَـــا فــي الــبــدء ألـهــمـنــــا نــشـيـــــــدا
بــوادي الــــنــّــور لــكــن مـا شــفــيـــــــــنــا
تــقـــــــاتـــلــنـا _أيـــــــا وطني _احــتــرقـــنــا
و تــــبــقـــــــــى شـــــــامــخــا لــغــة و ديــنــا
و تـلــقــى مــن عـقــوقــنــــــــــــــا كــلّ جــمــر
فــتـمـــنــحــنــــــــــــــا تـــنـهّـــدك الــحــزيـــــــنــا
لــنـحــن الأرض تــيـنــع مــن صـهـيــــــل
و تــحـتــضــن الــكـواكــب أجـمـعــيــــنــا
و نــحــن الـــرّاحــلـــون و أنـــت بـــاق
جــســورا صـــــــابــرا جـــلــدا مـــتـيــــــــنــا
عـزيــــزا فـي غـبـــار الــوقــت تــمـضــي
و تـكـتــب مــن هـزائــمـنــا الـلـّحـــونــــــا
و إنـــّـــــــا يـــا دمــــشـــق لـــمِـــن تـــــــراب
خـصـيــــــب الـوجــد مـخـتــزنـا حـصـونــا
و لــســنـــــــا يــا دمــشــق هــشـيــم روح
بـنــــــا تــلـهــو الـعـواصـف أجـمـعــيـــــنــا
لــنـــــا فــي حــمــص شـريــان و نـبــض
ألا قــســمــا بــهــــــــا مـــا قـــد بــقــيــــــــنــا
سـنـجــنــــــي مــن عــقــوقــنـا كــلّ جـرح
لأنّــا فــي جـــهــالــتـــنـــــا مـــضـــيـــنـــا
أيـمـسـخ شـعـبـنـــــا الـعــربـــــــي مــســخــا
و جــولان الــكــرامـــة يـــنــــزفــــــونـــا
و أعــلــم أنّــنــــــا مــهــمـــا اعـــتـــذرنــا
إلــى الــجــولان مــا يــومــا شــفــيـــــــنــا
أَ ســيــف الــدولــة انــشـــقّــت ســمـاء
لـهــــــا عـــفــيــت عــروبــتــنـا ســنــيــنـا
و أنـت الــنّــجــم مــوضـعــه الأعـــالــي
و آخـر مـن حـمـى الـثـّغــر الـحـصـيـنــا
وإنّك يــــــــــــــــا علي لمن نفــــوس
بهـــــــــــــــــــــا لهب الكرام الأوّلينــــــا
و رايــــــــــــــات أمـــــيــــة مـــــاســــحــــــــــات
دمــــوع الــســيــف مــعــتــلا شــجــونـا
ســلام الله يـا حــــلـــب الـــقـــوافــــي
عــلــى تــرب الــنـدى الـمـنـســي فـيـنـا
أطــلّ عــلــيــه مــوجوعــا يـغـــنــّي
كـــذا زمـــنــي فـــيـــــــــــا دنـــيــا دعـــيــنــا
كــذا الـشـّعــب الـطــلـيـق يـريــد دومــا
حــيـــاة نــشــتـهــيـهــا و تـشــتــهـيـنــا
تـعــبـنـا يــا دمـشــق فـلــيــت نـمـضــي
إلــى شــدو الــبــلابــل فــٱسـمـعــيـــــنــا :
نـشـيـجـا مــن صـبــاح الـفـخــر يـهـفـو
إلــى شـمـس الـدّجــى تـرنــو شـجــونـا
أجـــبــنــا يــــا صـــبــاح فـــانّ أهـــلــي
بــأصــوات الــبــواســـل يــهــتـــفـــونــا
لــنــحـــن الأرض نــحــلـم كــلّ نــفــس
عـلـى وهــج الـخــريـطـة هــائــمــيـــــنــا
صـــدقــت أبـــا الـعــــلاء فــــذا زمــــــــان
ســيــاسـتــه الــبــغــــــــــــاء فــكــم رمــيــنــا
بـــقــصــف و الــنـخـيــل مــضــرّجــات
فــأفّ مــن كــراســـي الــهــــــــــــــاربـــيـــنـــا
إلــيــك أرحــت يـــا صـــنــعـــاء كــفّـــــــــــــي
فــإنــّـــــــــــــــــــــــا فــي تصدّعنا مضيــــــــــــــــــــنا
لـقــد ضـيّـعــت - يـا وطــنـي - كـبـيـرا
فــلا تــغـــضـــب و إنـــّا عـــاشـــقــــــــــــــــــون
صــلاح الــدّيـــن يــشــرق مــن دجـــاك
و فــي عــمــر تــوحّــدنــا غـــصــــــــــــــــــــــــونـــا
هـو الــمــخـــتـــــار أوقــفــنــي و أمـلــى
بــوارق ســائــحــــــــات مـــا عـــيــيـنــا :
فــإمّــا أن نــموت و تـــبــقـــى حـــيّــا
و إمـّا الـنــّصـر - يـا وطـنـي - مـبـيـنــا
الشاعر شكري
السلطاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.