الشاعرة روان أبو زيد |
يَسْدُل الَليلُ سِتارَ العُتمة
وَتدقُّ سَاعةُ الذِكرياتْ
إنّهُ الحنينُ بعدَّ مُنتصفِ
اللّيل وأصداءُ ضَحكاتهم
تراودني عنْ حُزني
وَملامحُ البراءةِ تُحرّكُ
الأشَياء وَوُقعُ أقدَّامِهم
يَصدحُ بِمسّامِعي
فَيطربُني خَطوهم
إنها لأقدامُ أنبياءْ
مَا زالوا قَيدَ الطُفولةْ
يُحَلّقونَ في فضَاءاتِ
اشِتِياقِي وأشتمّ رِيحهُم
نَسيماً أنعش رُوحي
يَصرخ من أعماقِ
لَوعتي ألف يعقوبْ
يُنادي يوسُفَ
و يوسُفُ يُنادي
منْ غَياهبِ الجُبّ
أمّاهُ إنّي رأيتُ
ثلاثةَ أقمارٍ
تلتفُّ حُولكِ
والجنُة تحتَّ
أقدَامكْ
صرت أتبعُ ريحَ
الِلّقاءْ وأعتلي
قباب الَسماءْ
فأثداءُ الشوقِ
مُثقلةٌ تَدرّ لوعةً تلوَ لوعَةْ
تنزف الألمَ تَصرخُ
لمْ يَحنْ مَوعدُ الِفطامْ
يَتبعني احتِراقي
أنتحب بصمتْ
مُوجعٌ مَخاضُ الِغيابْ
يَشلُ وطأ اللقاءْ
تَفجّرَ مِنْ أَحدَاقي
ألف عبرةٍ وألف حسرةٍ
وَضَبابُ الغيابِ
أَعماني وأنتحبْ
فَتشُدّني أحبالُ
صَوتي كُلّ مَا دَعاني
صَوتهم ( آماااااه)
فتجيبهم آهاتي الثَّكلى
فِداكم رُوحي وَكبدِي...
الشاعرة روان أبو زيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.