![]() |
الشّاعرة والروائيّة فتحية الهاشمي |
اللّغة / الجرح
أنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
باء البداية
دال النّهاية
و بينهما غدوت اللّغة الجرح
و كنت البكر دوما
تخمشين زجاج الرّوح
تنتعلين لعنة الأوّلين
ها أنّك تنكثين الشّفتين
مرّة أخرى
و ها هو الصّبيّ اليتيم الباتر المبتور المعفّر الجبين بحمّى الرّيادة
يعاود الرّحلة
مرّة أخرى
فلا المرضعات المنكفئات المقيمات المرتحلات السّائحات التّائبات التّائهات
منذ سنين القحط تعثّرن في خطاه و لا النّهر اليمّ المتمرّد المتنقّل من ضفّة الى ضفّة
أطفأ ظمأه للبكاء ...
هي الرّأس
تقترف موتها
تزهر قصرا فوق القضيب
تقترب تبتعد تنخفض ترتفع تتراقص ثملة تئنّ تحنّ تحنو تحثو
عليك / عليّ / على ناصية الكلام طين المعاني
هي كربلاء في رحلتي شتاؤها و صيفها / و أنا منذ البدء صفصافة نائية /
أدسّ أصابعي في ثنايا الشّعر / أتدثّر / أتطهّر / أنصهر / أنشطر إلى أضدادي المتعدّيّة
أظلّ عليك كي لا أتعرّى منّي
فلا وطن للكبرياء
سوى همهمات الرّيح
على ضفائري
أنا الهاشميّة
هو أفريل الغياب / هو الرّبيع تربّع على حدّ الجرح
هي زينب مازالت حاسرة تشدّ إليها بحذع الشّهيد ليسّاقط لوحنا / قافية / قافية /
هي الأرض تضمّ عشّاقها عنوة
هي السّاهرة النّاظرة الحالمة الغائمة الغبراء العفراء الشّاحبة المتوهّجة المستقرّة المستنفرة
الضّاحكة الباكية التّوّاقة دوما لمشاكسة الماء ...
هو دجلة يسرّح شعرها عند المساء
يدسّ أنفه في إبطيها
تتضاحك و تنفر ضبية شاردة
......
و بغداد أنثى
تخبّئ شوقها
في خجل الياسمين
هو الصّحو الموت في الرّحلة الدّامية
هي اللّغة العقيم المراوغة المهادنة / الباحثة حتما عن البياض
هم أصدقاؤك
باء البداية
دال النّهاية
و بينهما غدوت اللّغة الجرح
و كنت البكر دوما
تخمشين زجاج الرّوح
تنتعلين لعنة الأوّلين
ها أنّك تنكثين الشّفتين
مرّة أخرى
و ها هو الصّبيّ اليتيم الباتر المبتور المعفّر الجبين بحمّى الرّيادة
يعاود الرّحلة
مرّة أخرى
فلا المرضعات المنكفئات المقيمات المرتحلات السّائحات التّائبات التّائهات
منذ سنين القحط تعثّرن في خطاه و لا النّهر اليمّ المتمرّد المتنقّل من ضفّة الى ضفّة
أطفأ ظمأه للبكاء ...
هي الرّأس
تقترف موتها
تزهر قصرا فوق القضيب
تقترب تبتعد تنخفض ترتفع تتراقص ثملة تئنّ تحنّ تحنو تحثو
عليك / عليّ / على ناصية الكلام طين المعاني
هي كربلاء في رحلتي شتاؤها و صيفها / و أنا منذ البدء صفصافة نائية /
أدسّ أصابعي في ثنايا الشّعر / أتدثّر / أتطهّر / أنصهر / أنشطر إلى أضدادي المتعدّيّة
أظلّ عليك كي لا أتعرّى منّي
فلا وطن للكبرياء
سوى همهمات الرّيح
على ضفائري
أنا الهاشميّة
هو أفريل الغياب / هو الرّبيع تربّع على حدّ الجرح
هي زينب مازالت حاسرة تشدّ إليها بحذع الشّهيد ليسّاقط لوحنا / قافية / قافية /
هي الأرض تضمّ عشّاقها عنوة
هي السّاهرة النّاظرة الحالمة الغائمة الغبراء العفراء الشّاحبة المتوهّجة المستقرّة المستنفرة
الضّاحكة الباكية التّوّاقة دوما لمشاكسة الماء ...
هو دجلة يسرّح شعرها عند المساء
يدسّ أنفه في إبطيها
تتضاحك و تنفر ضبية شاردة
......
و بغداد أنثى
تخبّئ شوقها
في خجل الياسمين
هو الصّحو الموت في الرّحلة الدّامية
هي اللّغة العقيم المراوغة المهادنة / الباحثة حتما عن البياض
هم أصدقاؤك
الطّيّبون الملعونون العابرون المقيمون
المرتبكون العابثون المكابرون
المقدودو العواطف من سرّ و من علن
أسلموك لبياض الرّيح ...
تلك أنا
ظمأ يقترف الشّفاه
يتسلّق شهوة الماء
أراني
مقبلة
من ليلي الغابر
تسبقني
مباهاة أجدادي
خطوي الأخضر تراتيل نخل تضاجع جرحي
حدّ النّخاع
هي الصّحراء تضجّ برملها
للنّخل صليل و مواء
و للّيل خرير
... الصّبيّ
ينسلّ من حلم بابل
المرّة تلو المرّة
أنــــــــا / زينب / و بغداد فاتحة الأغنيات
تلك أنا
ظمأ يقترف الشّفاه
يتسلّق شهوة الماء
أراني
مقبلة
من ليلي الغابر
تسبقني
مباهاة أجدادي
خطوي الأخضر تراتيل نخل تضاجع جرحي
حدّ النّخاع
هي الصّحراء تضجّ برملها
للنّخل صليل و مواء
و للّيل خرير
... الصّبيّ
ينسلّ من حلم بابل
المرّة تلو المرّة
أنــــــــا / زينب / و بغداد فاتحة الأغنيات
فتحية الهاشمي / تونس
ياااااااااااااااااااااااااااااه يا وهيبة هذه القصيدة الجرح و بغداد تفتح ضلعها للريح صارت كل البلاد العربية بغداد الان و الريح تفتح ضلعها علينا
ردحذفشكراااااااااااااااااااااااا غاليتي
الشكر لحرفك وكلّ التّقدير لشعرك صديقتي
حذف