بيان نادي الشّعر: أبو القاسم الشّابي، تونس
بمناسبة افتتاح موسمه الخامس بشعار: مواسم القصيد
بين أزرق البحر واخضرار
البساتين وبياض الياسمين المَشوب بحُمرة دماء الشّهداء يُعلن الشّعراء والأدباء
المشاركون في فعاليات نادي الشّعر أبو القاسم الشّابي، تونس بمناسبة افتتاح موسمه
الخامس يومي السّبت 24 والأحد 25 أكتوبر 2015 بدار الشّباب بمدينة الحمامات ما يلي:
-1- يؤكّدون أنّ تونس تمرّ بمرحلة تاريخيّة حاسمة
لابدّ من بذل كافة الجهود لتتخلّص من الرّواسب والعوائق ولتحقّق ما تصبو إليه من
أهداف الثّورة ومن تنمية ورفاهٍ لجميع الفئات والجهات وتظلّ حرّيةُ الكلمة مكسبا
من أهمّ المكاسب الّتي تحقّقت بفضل تضحيات الشّباب التونسيّ الّذي ما تزال طموحاته
دون إنجاز.
-2- يعبّرون عن انشغالهم الكبير من المخاطر الدّاخليّة والخارجيّة الّتي
تتربّص بالبلاد ويُحذّرون المهتمّين بالشّأن العامّ في جميع المستويات من عواقب
الصّراعات والمناورات ذات المصالح الآنية الضيّقة آملين أن ينظروا بعين الاعتبار
إلى المصالح العليا للوطن وأن تتجاوز البلدان العربية في هذه الظروف الخطيرة مِحن
الحروب الأهليّة ومحاولات التّقسيم والتشتّت ويُساندون هَبّةَ الشّعب الفلسطينيّ
من أجل التحرّر والاِنعتاق وداعين إلى التّضامن والتوحّد في النّضال ضدّ قوى
الاِستعمار والاِستغلال.
-3- يؤكدون على أهميّة الأسس الثّقافيّة للمجتمع ويدعون إلى حوار عميق
وشامل لبلورة مشروع ثقافيّ تونسيّ جديد يكون مُلبيّا لأهداف الثّورة التونسيّة
وآمال الأجيال السّابقة في التقدّم ومواكبة الأمم الراقية.
-4- يعملون على تطوير الأدب وتجديده ويسعون أن يكون الأديب والمثقّف
منارة الضّمير النابض بالقيم الإنسانية الخالدة في كنف الحرّية والتنوّع
والاِختلاف وليكون الأدب التونسيّ إضافة في الأدب العربي والعالمي.
-5- يرون أنّ قضايا النّشر والتّوزيع وحقوق الكاتب في حاجة إلى بحث
وتقييم ومراجعة بما يُحقّق الاِنتشار الواسع للكتاب التّونسي ونيل الحقوق المختلفة
لكافّة الأطراف المتدخّلة في الكتاب وفي غيره من المجالات الثقافيّة.
-6- يدعون إلى مراجعة قوانين الجمعيات الثّقافيّة وإلى سَنّ تشريعات
خاصّة بها تُدعّم أنشطتها وتُحرّرها من الإجراءات البيروقراطية المُكبّلة.
-7- يحثّون الأطراف المعنيّة في مجال التّربية والتعليم في جميع
المستويات وفي مجالات الإعلام والتنشيط الشّبابي والثّقافي والسياحي وغيرها من
الميادين إلى مزيد التّعريف بالأدب التّونسيّ قديمِهِ وحديثِه باِعتبار أنّ الأدب
من أهمّ الرّوافد الثّقافية الّتي تساهم في نحت كيان الإنسان وفي الاِنتماء إلى
الأوطان.
-8- يوصون بما يلي:
أ- بعث
النّوادي الأدبيّة في دور الثّقافة والشّباب وفي مختلف المدارس والمعاهد والكليات
وفي غيرها من مؤسّسات المجتمع المدنيّ لتشجيع المواهب وحسن تأطيرها بالكفاءات
الأدبية.
ب- الاِنضمام إلى الجمعيّات الثقافيّة المستقلّة
المتنوّعة وتنشيطها بالبرامج الجادّة لتكون المعبّرة عن اِهتمامات الأدباء
ومشاغلهم وبرامجهم وطموحاتهم تجنّبا للتّهميش والفردانية وبضرورة التّعاون والتّنسيق
بينها والعمل على دعمها من لدُن هيئات المجتمع المدنيّ على المستوى المحلي والجهوي
والوطني.
ج- برمجة الأدب التّونسي في برامج التعليم وإيلائه
مكانةً مُهمّة من الرّياض إلى الاِبتدائيّ والثانوي إلى العالي تأصيلا للنّشء في
وطنه التّونسي أوّلا مع تجذيره في محيطه المغاربيّ والعربيّ والمتوسطيّ وانفتاحه
على الثقافات العالمية والإنسانية.
د- الحرص على السّلامة من الأخطاء اللّغوية
والطموح إلى الجودة والِابتكار والإضافة سواء بالنّسبة إلى الكتابة بالعربيّة
الفصحى أو بالدارجة أو بغيرها من اللّغات خاصّة عند نشر النّصوص ضمن النّشر الورقي
أو ضمن مختلف محامل النّشر في الأنترنات وفي الوسائل السّمعية والبصريّة المختلفة
فالأدباء هم نبع اللّغة ومرجعها.
هـ- تشجيع ترجمة النّصوص الأدبية التّونسية إلى
مختلف اللّغات الأخرى.
و- تنمية العلاقات بين الشّعراء والأدباء مع مختلف
المثقّفين والمبدعين والفنّانين في المجالات الأخرى والعمل على ازدهار الحركة
الثقافيّة في تونس وخارجها وفق القيم الإنسانية الخالدة.
رئيسة نادي الشّعر أبو القاسم
الشّابي، توس
وهيبة ﭬويّة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.