الشاعر لطفي السّنوسي، في افتتاح الموسم الخامس للنادي بالمركّب الشبابي بالحمامات 24 أكتوبر 2015 |
يوزرسيف...
هل سِرْتَ آلافا لكي
تُرسي الخيام بأرض الصّقيع؟
هل ما جنيت حُبّــا
أن ترسم بذبحهم إيّاك
يوزرسيف
خطوط رؤياك
فارتقب
فقد ملأوا البئر غدرا
ولم تدرك بصائرهم
بأنّ الحبّ... ما ملأوا
لا ريب
فالنّار تأكل الزّرع
ليُــنبته الطّين
وصدى جراحاتك إذ تبوح
رفقا...
فما سقطتَ
ولكنّهم سقطوا
هكذا هم الأحرار
يصنعون من آلامهم
أغصانا للعبورِ
ويمضون بين الظلمة
والنّور
بين الحضرة والغياب
لهم الماضي
لهم الحاضر
لهم القادم
براءة المعنى
هكذا يخرجون من باب
الرّجوع
كجبين ساجد
على ركام الموت
أي... يوزرسيف
سنواتنا باتت كلّها
عجافا
والكهنة سكنوا بيوتنا
لم يعد بوسعنا أن نسجد
إلّا بقرار دولي
ولم يعد بوسعنا أن
نعشق
إلاّ بقرار دولي
أرواحنا رهن صفقات
البترول
رهن كابوس تخصيب النّواة
ونحن نجرّ الشّوارع
علّنا نأتي شيئا من
كرامة
زادَنا للرّحيل
الشّاعر: لطفي السّنوسي
كل التقدير والإحترام للشاعرة والمبدعة على الدوام أستاذتنا وهيبة
ردحذفدام الألق
مودتـــي الخالصة
وكلّ التّقدير لحرفك البهيّ شاعرنا المتألّق
حذف