مدامع الكلمات... عفاف السمعلي

الآن أدرك

الشّاعرة: عفاف السّمعلي

أنّ اللّيل يخفي جثث الذّكريات
بالظّمأ العالق في الأمنيات
هذه الآهات في الصّدر
تخنقها العبرات
ها أنا أردّد أغنية الشّجن
فتتساقط ورودي شهيدة هذا الزّمن ...
وجع ما بعده وجع
ورصاصة في القلب ..
فمن يلملم الشّتات؟؟
ثقيلة ..ثقيلة
على الشّفاه المفردات ...
تنثرني الأحزان هنا وهناك ...
فتجرّ أجنحتي النّسمات
على صفحة بلا عنوان
أحلّق مع قلمي
أجوب صحارى الحياة
أكتب قصّة تروي ألف عَبرة وعَبرة
فأتوه وأتعثّر...
أقف من جديد
وألملم الشّتات ...
أعود طفلة تداعب بالضّحكة الأغنيات ....
دعيني أبكي بين ذراعيك أيّتها الأمسيات ...
وأسكب كأسي الأخيرة من وجع وآهات ...
تحاصرك سيّدي التيّارات ...
ثمّة أشياء تدلّك على الطّريق
وأحيانا تضيّع منك الطّرقات
فلا تصغي حبيبي لنعيق العثرات ....
ليست كلّ النّساء متشابهات
هذا صوتي يخترق الأرجاء
فلا تقتل عذب الأصداء
احلَم ...احلم..

كما تشاء
واستجد عطف السّماء
لتكن سيّد الأنواء
وشيئا من الرّجاء
لتشرق الأسماء
وتنام الشّمس على كفّيك بلا عناء

عفاف السمعلي

15.2.2011

من ديوانها ربيع العمر