الجلسة الثّالثة
الجمعة 29 جوان 2012
افتَتَح رئيس النّادي الشّاعر سوف عبيد الجلسة مرحّبا بالحضور
و بـــالشّاعرة جليلة هدى صدّام المُحتفى بها في هذه الحصّة.
الجمعة 29 جوان 2012
افتَتَح رئيس النّادي الشّاعر سوف عبيد الجلسة مرحّبا بالحضور
و بـــالشّاعرة جليلة هدى صدّام المُحتفى بها في هذه الحصّة.
الشّاعرة:جليلة هدى صدّام |
وكانت فاتحة اللّقاء بأنامل الفنّان زكرياء القبّي الّذي داعب كمنجته في قطعة موسيقيّة صامتة ردّت عليها الشّاعرة جليلة بقصيد : ما الّذي عرّج بي ؟ والّذي تقول فيه :
ما الّذي عرّج بي نحوك بالأمس ~
أنفح عن شذِيّ الزّهر أخبر
وريـاض وارفــات الظلّ لاحت~
تنبئ الصّادي بنبع يتفجّـــر ...
و أردفت بقصيد ثان اختارت له من العناوين : النّجم الزّائف والّذي تقول فيه :
و أردفت بقصيد ثان اختارت له من العناوين : النّجم الزّائف والّذي تقول فيه :
لمـــــــحت شهــــابا إذ بدا يتالّق ~فهفــــــــا إليه فؤادها المتشوّق
النّور تعـــشقـــــه، تيمّم نحــوه ~ إن لاح في آفــــــــاقها وتحلّـــق
لا السّعي يرهقها ولا بعد المـدى ~ من كان يحدوه الهوى لا يرهق ...
وبتلقائيّة الفنان عقّب عازف الكمنجة على القصيدتين بخفقات أوتاره ولسان حاله يقول : الشّعر يقرأ أيضا بنقر الأوتار ... وقد تطارح الحضور علاقة الشّعر بالموسيقى وقدرة الشّاعر على غناء شعره والمقصود هنا الرّمزإلى الأداء والإلقاء وتأثيره في المتلقّي ... وكجلّ الشّعراء، للمبدعة جليلة هدى صدّام علاقة وطيدة باللّيل و قد أتحفت الحضور بحديثها معه في قصيد : مع اللّيل الّذي تقول فيه :
اللّيل موحش الأرجاء مرهوب السكـون
اجتـــــازه بمتاعبي حيرى مبلّلة الجفون
ويضجّ للفجر الحبيب بخافقي شوق دفين
فأظلّ أرقب عوده وأظلّ يرهقني الحنين ...
أقرّ الحضور بأنّ الشّاعرة جليلة هدى صدّام من طينة الشّعراء الرّومانطيقيّين الأوائل أمثال : جبران، ميخائيل نعيمة، نازك الملائكة، السيّاب وغيرهم الّذين يعيشون في القصيدة والقصيدة تعيش فيهم ... واحتفاءً بالضّيفة قرأت علينا الشّاعرة سهام بن جميع قصيدها : العزف على أوتار الماء وكان من قصائد النّهر الّذي تمضي بك روافده إلى عوالم جميلة ....تقول سهام :فوق خدود الورد
في أهازيجه ندى ينشر وهمه
على جبينه يرقّ
ووجوه طفا عليها الغرق تراقصها الموجة
تنتفض على الأفق ...
وقد ردّت عليها المحتفى بها بقصيد : حيرة قائلة :
حيرة الأمس تمعن السّير خلفي
وغدي حيرة تسير أمامي
وابتسام من الأماني ويأس
في فؤادي كلاهما في احتدام ...
وكانت فسحة الجلسة بقراءة محاولة بقلم الرسّام عبد الحميد عمّار يتحدّث فيها عن تجربته في عمان تحت عنوان : عمان من أنت ؟
الرّسّام: عبد الحميد عمّار |
ومنها أخَذَنا الدّكتور الشّاعر المختار بن اسماعيل إلى بغداد في قصيد يحمل ذات الاسم يقول فيه :
إخوة في بيت عرب شأنهم دوما عنــاق
ثمّ نوم يعتريهم ليتهم كـــانوا استفاقــــوا
في رفوف يجثم التّنديــــد يبليه الشّقــاق
كم صراعا شلّ قومي جمعهم دوما فراق
نحن بالمكر ابتلينا عرسنا دوما طلاق ...
الدّكتور الشّاعر: المختار بن اسماعيل |
قصيد حرّك السّواكن فتفاعلت معه أوتار الكمنجة في قطعة موسيقيّة توّجتها الشاعرة وهيبة قويّة بـابتسامة وهو عنوان قصيدها تقول فيه :
سأستلّها من وراء الغيوم ابتسامة ثغري
وأُسْكِنُها كلَّ هذا الفضاء
وتُشرق شمسي
أبدّد كلّ المآسي
أبدّد كلّ اكتئاب سمائي...
اختتمت الجلسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.