صدر مؤخّرا الدّيوان الشّعري الثّاني للمبدعة عفاف السّمعلي بعنوان "زخّات مطر" الّذي احتوى على أربعة و عشرين قصيدة لعلّ من أهمّها القصيدة الأولى الحاملة لعنوان هذا الديوان و الّذي قدّمه لها الشّاعر العراقي الأستاذ علاء حسين الأديب قائلا: " من أين يمكن أن يولد المطر؟ و من أي أرض يبدأ الحكاية؟ و أي ريح تسافر من مكان إلى مكان.. ومن زمان إلى زمان؟... زخّات مطر ... ليست حروفا تنام بين الأسطر المنمّقة... ليست ترانيم و لا أناشيد و لا غناء... بل إنّها معزوفة تكاد أن تكون قد عزفت في زمن فوق الزّمن.
من بين القصائد الّتي ينتشي بها القارئ أو المستمع "زهرة تشرين"، رموش الياسمين"، " أريج عابر للقارات"، "سميراميس"، "وطني"، "عزف على أوتار الرّوح"، "رقصة الحبّ"، "عشتار"، "ضفاف الحب"، "نفرتيتي"، "لامرتين"... قصائد عاطفية تدفعك للحياة والتمتع بجمالها و تفتح لك باب الأمل على مصراعيه و تغرس في نفسك بذرة الدّنيا الجميلة. فما تبدأ الكلمة الأولى من هذا الدّيوان حتّى تشدّك قصائده إلى آخر نقطة منه لتعيد قراءته ثانية وثالثة وتتلذّذ بعذب الكلام ولطف المشاعر و حبّ الوطن...
"زخّات مطر" هو الدّيوان الثّاني بعدما أدرت عفاف ديوانها الأول بالمغرب والحامل لعنوان "ربيع العمر" و لها بانتظار النّشر "أسير على العرش" المجموعة الشعرية الثالثة و "حنين" رواية. تقول شاعرتنا :
" جاثية على زجاج الغياب / تنتظر غيمة ماطرة / تمنحها ما سلبها الخريف / عشتار يا مناهل الحبّ / تموز وطن ضائع يحتسي العذاب
الشاعرة عفاف السّمعلي (عفيفة) تحصلت خلال هذه السّنة على شعار "أديبة المرفأ" من القطر العراقي الشقيق. تمنياتنا لها بمزيد التألق والإبداع و مزيد الحضور في المحافل الأدبية داخل البلاد وخارجها.
الشّاعرة: عفاف السّمعلي |
نُشر المقال في جريدة "السّاعة" الإلكترونيّة بتاريخ 6 أوت 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.