وفي صالة الاِنتظــــار وَقفـتُ * مَـع الواقفينَ وبيـنَ الوُفــودِ
عَلى قَلق أشْرئِبُّ بعـــيــنــي * تُرى هل سألقاهُ حَقّا حفيـدي
عَلى قَلق أشْرئِبُّ بعـــيــنــي * تُرى هل سألقاهُ حَقّا حفيـدي
تُرى هل كمِثل التصاوير حُسْنًا * أبِي قَدْ رأيتُ وفيه جُــدودي
وفــيه بَهــاءُ زيــــــادٍ صَبيّـــا * ببسمتِه تلك تُحْـيِــي عهــودي
فيا طائرًا في أعَالي الجِــواء * تَمهّلْ وحاذرْ ففِيكَ وليــــــدي
ورَفْرفْ بلطفٍ وحُثُّ الجناحَ * على عجَل رغمَ ريش الحَديــد
وبعـــد اِنتظار أطلّ حفيـدي * فهَشَّ و بَـشَّ بوجه سَــعــــيد
إليَّ حبيبي !أشــرتُ إليــــه * فَهَبّ لِحِضْني كطيـــر غريــــد
وحَط على ساعدي مِثل بَاز * على أيْكه قـــادم مِن بعــــــيد
فكم مِنْ جبال وبحر تَخطّى * وكم مِن رياح وكم مِن رُعـــود
وعانقتُه كدْتُ أقسُــو عليـه * بِضَمّ ولثْم وطــوْق شَــــديـــد
بشوق أقبّلهُ من يــــديــــه * تجُولان في لحيتي كالــــــوُرود
يُعابثُ نظارتي في سُــرور * فِداهُ عيني وهَــل مِنْ مَــزيــــد
يُكفْكفُ لي دمعتي ما دَراهُ * بأشجانها أبحَرتْ في القَـصيــد
فباركْ ليَ اللهُ فيه وأسْعِـدْ * وحَمدًا إلاهي فَذا يَـــومُ عيـــدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.