رؤى أولى للشّاعر المغربيّ: أحمد بنميمون،،، اختيار الشّاعر: عبد الجبّار العلمي

أشعار من اختيار شعراء النّادي للقراءة والدّراسة

~اختيار: الشّاعر عبد الجبّار العلمي~
القصيدة الثّانية: كأيّ شتاء آت لأحمد بنميمون
دراسة قصيدتين من شعر أحمد بن ميمون،،، بقلم عبد الجبّار العلمي

رؤى أولى
*** ***
سلاماً أيُّها المعْهدْ
وأوّل دفْعةٍ من خافقي امْتدَّت،
ورفرف بالجناح النّبضُ جارَى الضّوءَ فيها
نحو ومض ِالغدْ
يزيحُ ثِقالَ صخْر السـَّــــدِّ
عن عيْنِي وعن شفَتِي
لأبصرَ نورَ صبح ِجمالِ هذا الكون ِ
أُمسِكَ سرَّه في يَّدْ
بها كفّي تَخُطُّ الحرفَ أصعدُ
أركب الأحلام عبر عناق ظلّ الوردْ
وأقرأ في فضاءاتٍ ستَدفعُني الرّياحُ بها 
شراعَ سفينةٍ تمشي
بما تهْوَى ولا تَحْتدّْ
سلامَ القلب يَنزِع نحوَ لمح طفولةٍ فيها
تلوَّنتِ الرُّؤى بالوعدِ
مِنْ ألوانِ أخيلة ٍ بها أسعدْ،
تَطيرُ برعشتي الأُولى
على لغتين حلَّقتا بإشعاع ٍ
إلى الآفاق بالإبــــــــــــداع ِ
ـ يا لوركا....
وماشَّادو.......ويـا ميجيل *
لدى نبع تفيض معارج الإشراق أضواءً
إليه يعبر الرّائي، خشوع القلب زهواً، وقفة التأويلْ 
برفرفة نزلتُ لأشهد المحبوبَ يدعوني إلى قنديل 
فأُدنو نحو إلْهام ٍ به مُيِّزتُ في خطو ٍ إلى موعود إشعاع ٍ 
لأبلغ بانقطاعي
خاشعا عصف اهتياج العشق ،
حين أضاءني في ساحة المعهدْ
جلالُ شهادة المحبوب في سُبُحاتِ محرابْ 
فكل ذوي الغواية سابحون معي ببحر موجه يعلو ولا يبعدْ
فيا أصحابُ... يا أحبابُ
ـ ها هو ذا حسيسُ الوحي في:
جُبرانَ ينهض رائياً في المهدِ
بالكلمات مازجها بسحر رؤاه، إذ تمتدّْ
(كثيراً ما تهادى في ضميري نورُ داع ٍ
من فضاء كان يملأني
بألوان ويهديني
أتوق إلى مجاهيلَ افْتُتِنْتُ بها، فظِلتُ أطالع الأطيافَ
أرحل في بحار لا شطوط لها، رغابي
لا سواحل أو حدود لها: أساطيري
على الشّرفات في كفيَّ ترفعني وأرفعها
وتدفعني إلى وقفاتِ إشراق ٍ وأدفعها )
فمن لي بانفجار الخلق من ذاتي
وما ذهبَتْ خطاي إليهِ:
ـ يوما ما سأمضي في سماواتي
............................
............................
............................

من الأدنى إلى ا لأبعدْ
لأرحل نحو أقصى الحلم لا أرتدّْ
سلاماً أعينَ الأحباب ِ
تنطق بالرؤى الأسعدْ
سلاما صاحبي الفنّان في الصّورة 
وفي الكَلِماتِ هِمتُ بها موقَّعة ًومنثورة
سلاماً أيّها الشّاعرْ
ستلثغ أحرفاً أولى،
وترفع شعلة بالنّبض ممهورهْ
وداعة نظرتي فيها، إلى ألوان أسطورهْ: 
أناشيد الصّبا في وعدْ
هي الآمال مثـَّلَ خالقُ الأحلام فيها كل ما حدّدْ
لخطوي إذ يشقّ على الطريق رحابة ً من قيدْ
أحرِّرُ بالرّحيل مخلّصاً روحي ببعْثٍ مُكمِلٌ نورَه 
سلاماً بسمةَ الآمالِ 
ترقُبُ ما الّذي يأتِي
إذا أرشُد ْ.

~أحمد بنميمون ـ شفشاون ( شمال المغرب )~

اختيار الشّاعر: عبد الجبّار العلمي

 الشّاعر: عبد الجبّار العلمي