فوقَ الأرضِ يسكن موتَى...
يتكلّمون كالأحياءِ
بلُغَة الصّمتِ...
يأكلون رغيفًا ويلبسُون كساءً
ولكنّهم عُراةٌ كالأموات
وأنا أرتدي ورقة،
وبعضَ الحُروف...
اسألوا الّذين عاشُوا في الزَّمن الغابرِ
أ هُنَالك فرْق بيْن التّراب وبقَايا البشَر
كفى التّرابَ أنّه فينا ما بقينا
أمّا بقايانا فتنْدثِر...
فلِمَ الصّمت عندكم شريعة
والكلام، عجوز تحتضر
لَمْ أكن يوما فيلسوفا
ولمْ أعتلِ صهوة العشق
ولمْ أغزُ...
ولكنّني حدّثت نفسي بالعِشق والغزْو معًا
والكلام عندي جُرْح لا ينْدمِل
أ وَهكذا أكون متفرّدا
كما العظماء...
أسررت لولدي وهو يلعب في التّراب
لقد خرج الحسين عنهم
ولمْ يخشَ على عمامة جدّه منهم
غادر الصّمت المقيت ذات يوم
وعانق الموت منفردا
لم يكن حسين شيعيّا ولا سنّيّا
ولكنّه اختصر كلّ الشّرفاء
فتخيّر لنفسك مكانا منذ الآن
أتُقبَر حيّا...
أم تحيا مع الأموات مُدّثِّرا بصمْتك كما الجبناء
هل توأد الكلمة بين الشّفاه
وتسقط الحُروف مِنّا
فترتدّ قاصية... مهزوزة... واهية
اتّخذنا الحزن وطنا
وأردفنا الصّمت بالبكاء
ألم أقل لكم بأن الصّمت شريعة الجبناء
سأمسك بقلمي وأكتب لِكسْرى ولكلّ العملاء
وأدعُوهم لينضمّوا لقافلة الشّهداء
ولن أخشى جحافلهم إن سيّروها
فحسبي أنّي عربيّ من سلالة الأنبياء
يتكلّمون كالأحياءِ
بلُغَة الصّمتِ...
يأكلون رغيفًا ويلبسُون كساءً
ولكنّهم عُراةٌ كالأموات
وأنا أرتدي ورقة،
وبعضَ الحُروف...
اسألوا الّذين عاشُوا في الزَّمن الغابرِ
أ هُنَالك فرْق بيْن التّراب وبقَايا البشَر
كفى التّرابَ أنّه فينا ما بقينا
أمّا بقايانا فتنْدثِر...
فلِمَ الصّمت عندكم شريعة
والكلام، عجوز تحتضر
لَمْ أكن يوما فيلسوفا
ولمْ أعتلِ صهوة العشق
ولمْ أغزُ...
ولكنّني حدّثت نفسي بالعِشق والغزْو معًا
والكلام عندي جُرْح لا ينْدمِل
أ وَهكذا أكون متفرّدا
كما العظماء...
أسررت لولدي وهو يلعب في التّراب
لقد خرج الحسين عنهم
ولمْ يخشَ على عمامة جدّه منهم
غادر الصّمت المقيت ذات يوم
وعانق الموت منفردا
لم يكن حسين شيعيّا ولا سنّيّا
ولكنّه اختصر كلّ الشّرفاء
فتخيّر لنفسك مكانا منذ الآن
أتُقبَر حيّا...
أم تحيا مع الأموات مُدّثِّرا بصمْتك كما الجبناء
هل توأد الكلمة بين الشّفاه
وتسقط الحُروف مِنّا
فترتدّ قاصية... مهزوزة... واهية
اتّخذنا الحزن وطنا
وأردفنا الصّمت بالبكاء
ألم أقل لكم بأن الصّمت شريعة الجبناء
سأمسك بقلمي وأكتب لِكسْرى ولكلّ العملاء
وأدعُوهم لينضمّوا لقافلة الشّهداء
ولن أخشى جحافلهم إن سيّروها
فحسبي أنّي عربيّ من سلالة الأنبياء
~ بقلم لطفي السّنوسي~
الدّكتور: لطفي السّنوسي |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.