إلى صديقي ورفيق الدّرب
والإبداع الشّاعر الكبير المرحوم
حبيب الزيودي
أقدّمُ هذه القصيدة ذكرى لأيّام
جميلة مضت ولمسة وفاء وتقدير لشاعر ملهم كبير قال كلمته ثم ارتحل ..
مـرثـيـة حـبـيـب
~للشّاعر أحمد مزيد أبو ردن~
الشّاعر أحمد مزيد أبو ردن |
أسْـرَجْـتَ مـصـباحَ القـصيـدةِ فـي
فـضـاءاتِ الـكـلامِ
يـــا شـاعرا غَنَّى لحُـبّ الأرض فـــــــــــــــــــــي أحْـلـَى
مَــقَـــــــــامِ
تـبـكي عَـلَيـْكَ النـــــــــــــــــــــــــائـحــاتُ عـشيّـة والـقلبُ
دامــي
قَــضّـيـْتَ عـمْـرَك كُـلَّــهُ تـهفـــــــــــــو إلـــــــــــــى
مـعنى الـسـلامِ
أبـدعـتَ أنـفــــــــــــــاسَ الـقـصيـدة كـي تــسـيرَ
إلى الـتَمـَامِ
يَــــــــــــــا مـُلـْهِمـَا تـَرَكَ الـمنـــــــــــــــــــــازلَ والــوراءُ
بِــلاَ أمَــــــــــــامِ
نـــــــــــــــايـاتـُكُ الحـيـرى تـبـعـثرَ زهـوهـــــــــــــــــا بـيـنَ
الـحُـطَـامِ
والـشـاــــــعـرُ الـبـَدَويُّ ظَـــلَّ يـجـوسُ في
الزّمن الهُلامـــــيِ
طَــافَ المــُغَـنِّي ظـامــئًا كالنُّوقِ فـي
الـبيـــــــــــــد الظوامــــــي
متـلفـتًا نـَحْـوَ الــمنــــــــــــــــــــازلِ فـي أسـًى
والـقلـبُ دامِـــــــــــــي
رَحَـلَـتْ سُـلَيـْمِـــــــــــــــى موهـنًا فـي قـسـوة البيـــد
الَموَامِــــــــــي
يا أيّـُها الوتـرُ المحلِّقُ بالقصيدة مـثـلَ
أســراب الـيمامِ
رَفَّـتْ عـلـى العــــــــــالوكِ فـي حَـرِّ الـهـجيــــــرةِ
كـالـقـتــــــــامِ
تـبـكـــــــي الـقـصـــــــــــــــائدُ شــاعرا غَـنـّى وأبـدعَ في الـكـلامِ
أحـبيـــــــــــــــــبُ يــــــــــا نهرًا من الإبداع سَـــــــــــــافـــرَ فــــي أوَامِ
كـالآل يـَبـْرُزُ فـــــــــــــــــــــــاتــنـًا ومـلـوَّنا والـجـوُّ
حـــــــــــــــــــــامـــــــي
إنِّــــــــــــــــــي عرفـتكَ منذُ أعــوامٍ تَـنــَــــــاْءَتْ
فــي انــتــــــــــــظـام
كـُنَّــــــــا رفــــــــــــــاقًا ثـمَّ بـــــــــــــــــــــــاعَـــدَ بـَيْـنَنَــا حَـسـَـدُ
الــعَــوَامِ
رَدَدْتُ شِـعْـرَكَ مرهفـــا بـَيـْنَ الجـزيــــــــــــــــــــرةِ والـشـــــــــــــــــآمِ
كُـنْتَ اَلـْمـُجلّي دائـمـاً كالــــــــــــــــــــبـدرِ فـي
لـَيـْلِ الـقِمَــــــــــــــــامِ
آنَـسْتُ طَـيْفـــــكَ قـــــــادمـا مـن بـين
طَـيَّــــــــــــــــــــــات ِ الـظـلامِ
يـــا شـاعـرَ الفُصْحَى الذي يـنسابُ فـي
الـمعنى التَمَـامِ
غـيـمٌ عـلـى العـــــــــــــــالوكِ يـَلـعَجُ بالبــــــــــــــــــــــــــــروقِ
وبالـرُّهـامِ
يـــــــــــــا شـــــــــــــاعري لمـَّــــــــــــــــــا التقيـنا بَـعْدَ أيّـَامِ
... الـخِـصـَامِ
لـم أدْرِ أنـَّكَ راحـلٌ أنَّ الـقـصيــــــــــــدةَ فـــــــــــــي
الـختـــــــــــــــــــامِ
أنتَ المُغَنّــــــــــــــــــــي يــــــــــــــــــا حبيـــــــــبُ تَذُوْبُ فــي ألــقِ
الـهُـيـَامِ
ومـنــــــازلُ الأهـلِ البعيــــــــــــــدةِ تكـتوي والـحزنُ
سَـــــــــــــــامِي
غَنـَّيْـــــــــتَ صَـوْتــكَ دائمـًا من غير خَـــــــــــوْفٍ
أو مَـــــــــــــــــــلامِ
وَلَكَ القوافي الغيــــــــــــــــــدُ أسْلَسَ نَظْـمَهَا
خيـطُ انـتظـامِ
لمـَّـــــــــــــــا رأيتـك قبل أيَّــــــــــــــــامٍ بـدأتـُكَ ...
بـالـسَـــــــــــــــــــــــــــــــــلامِ
فضحكتَ
ثُمَّ ذهَبْتَ تَطْوِي الدَّرْبَ مـن دون اهتمـامِ
~للشّاعر أحمد مزيد أبو ردن~
بمساحة السماء شكرا ولا تكفي
ردحذفتتّسع قلوبنا للأصدقاء كلّهم، وتتّسع صفحتنا لكلّ الوفاء.. دمت وفيّا صديقي
ردحذف