الديوان الثاني للشاعرة فضيلة مسعي/ تونس |
خصام الأمعاء
كنيرون و في أكمام ذهولي
وقفت أتأمّل احتراق المدينة في عيون الصبية
نجمة بكفّي تلتهم ما تبقّى من الضوء
و من الأكسيجين
هطلت السماء بالبطون الخاوية
المنتفخة من سوء التغذية
من الملاريا
و من فيروس ب...
فرّخت البطون على الأرض
كما تفرّخ العقارب بعد المطر..
اشتدّ الزّحام
تضاءل الأكسيجين
تضاءل أكثر
احتدّ خصام الأمعاء بالأحشاء
ضاق الرداء الشفّاف على بطني
تمزّق كأسمال الذكرى
كشهوة لرغيف على النار..
اصفرّ العشب الطفيليّ في جبيني
عنقي
و الهلال الخصيب فوق شفتي....
وقفت عند منتصف ظلّي
فانتصف الوطن نصفين
نصف لخدي الأيسر
و نصف لمثله بيميني
أردت قراءة ملامح وجهي
فغابت هويتي بين النصفين
كنيرون و في أكمام ذهولي
وقفت أتأمّل احتراق المدينة في عيون الصبية
نجمة بكفّي تلتهم ما تبقّى من الضوء
و من الأكسيجين
هطلت السماء بالبطون الخاوية
المنتفخة من سوء التغذية
من الملاريا
و من فيروس ب...
فرّخت البطون على الأرض
كما تفرّخ العقارب بعد المطر..
اشتدّ الزّحام
تضاءل الأكسيجين
تضاءل أكثر
احتدّ خصام الأمعاء بالأحشاء
ضاق الرداء الشفّاف على بطني
تمزّق كأسمال الذكرى
كشهوة لرغيف على النار..
اصفرّ العشب الطفيليّ في جبيني
عنقي
و الهلال الخصيب فوق شفتي....
وقفت عند منتصف ظلّي
فانتصف الوطن نصفين
نصف لخدي الأيسر
و نصف لمثله بيميني
أردت قراءة ملامح وجهي
فغابت هويتي بين النصفين
الشاعرة فضيلة مسعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.