الوردة .... سوف عبيد

الوردة  
يـــا مَنْ رأى وردة * لحُسنها حـاويــــــة
كالفجــــر بسمتُـــها * لألاءةٌ صـافيــــــة
وصوتُـهــا نغــمة * حـــمــــامةٌ شـــادية
في لطفهــــا رقّة * ونسمـــــة ســـارية

فـــأرسلتْ بيننـــــا * أشواقَنــــا العاتية
وواعـــــدتْ مرة * حسبتُـــها آتيـــــــة
لكنّهـــــا أخلفتْ * أسبــــابُهـــــا قاضيـة
إن كنـــتَ ذا فطنة * فـــلا تَسَلْ مــاهيـة
سنلتقـــــــي أكّدت * فـــــي ليلة زاهيـة
فــقلتُ أنتِ المُنـــى * يــــا دُرّتي الغالية
وأنجــــزتْ حرّةٌ * مـــا أوعدتْ راضية
جـــــاءت مُعَطّرَةً * أزرارُهــــــا ساهية
بشعرهـــا مُرسَل * والوشمُ في الزّاويــة
والـــوردةُ فتّــحتْ * هِيتَـتْ لك حــــــانية
جذلانـــــةً قد بَدَتْ * فــــــي حُمرة قانيــة
مُشتـــــــــــاقة مِثلُها * تفــــــــاحةٌ دانيــة
قِطـــــــــافُها قد دَعَا * واُنظرْ إلى الدّالية
مـــالت علـــــى فَنَن * تَرنُو إلــى السّاقية
كـــأنّها ما اِرتوت * سنيــــنَها الخــــــالية
سَقَيْتُــهـــــا ظمَئِي * فــــأصبحتْ راويـــة

                                               ~الشّاعر:سوف عبيد~