سوف عبيد بلباس تقليديّ من منطقة تطاوين/ غمراسن |
تَطَاوين~ للشّاعر: سوف عبيد
تطاوين |
قَديــمًا تُســمَّى بِــوادي العُيــون *** جبــــــالُ الجنوبِ حَمَتْهَا و بِــيـدُ
ومن شاهق الصّخر ِترشَحُ عَيْنٌ *** إذا مــا شـربــتَ أتـاكَ السُّـعــودُ
فوَلْـــهانَ ظمـــآنَ جئــتُ لَعَــلّي *** إلـى الاِنشـراحِ
فـُؤادي يــعـــودُ
وتَخْضَرُّ تلك البَـرارِي بِـدَرْبِـي *** فَفِي الجدبِ أَمستْ كَساها الجليدُ
تَطَـاوِينُ! أَحْيِـي مَوَاتَ الجُـذورِ... *** عَســـاهَا بِـــزرعٍ وغُصنٍ تَمِـيــــدُ
فــإنّــي أعــودُ إلـيـــك حزيــنًـا... *** وكَمْ جئتُ جذلانَ شَوقي شديـــدُ
كــيوم أَتَــي بِــي أَبِي ذاتَ صــيــفٍ *** و رَحْـمَـــاهُ...! إنّــهُ خِــلٌّ وَدُودُ
وأهـدى إلــيَّ كتــابَ الحُروفِ *** وَ حَلــوَى كــقَــــرنِ الغزالِ يزيدُ...
فهــذي الرّبُـــوعُ مَيــادينُ أُنسِــي *** بِغُـمْــرَاسِـــنٍ * ذِكــريـاتــي شُهودُ
علــى بِـئرها العذبِ يَامَـا لعبنَــا *** بـِـلَقْفِ الحَــصاةِ ونحــن قُــعودُ
و كم من خيولِ جَريدٍ ركَضْنَا *** سَبَــقْـنــا بـِـها الرّيحَ طارتْ بُـنُـودُ !
فَــذاكَ صِبَــانَا عـلى كــلّ شِبْــرٍ *** و فـــي كــلِّ أُفْــقٍ مَــــــداهُ البــعـيــــــدُ
على كُلّ صخرٍ... وفي كلّ قَصـرٍ *** بــعـزمٍ وصــبـرٍ بَــناهُ الـــجُدُودُ
لِصـَدِّ الــغُـزاةِ، كَمِــثلِ الرِّبَــاطِ *** بِـحُــمر الدّمــاءِ رَوَاهُ الشّــهيـــدُ
فَــقِـفْ مُـكْبِـرًا للبـلادِ الّتِــي لـم *** تُــطَأْطِــئْ ومـا فَـلَّ فيها الحديدُ
ولكنّــنا فــي الزّمــانِ العجيبِ *** نَسِـــينا الإِبَاءَ وعَــمَّ الجُـحودُ
تَطَاوِينُ رُدِّي أَصيلَ السَّجَايَا *** وجَــلِّي المَرايَا غشاها الصّديدُ
فأنــتِ العيــونُ إذا مــا نَظرنَا *** وَ إِمَّـا نــظــرتِ...فـَظَــبْيٌ يَـصــيدُ
بِمــثلِ سَنــاكِ إذا ما اِبْـتـسَـــمتِ *** أَصــبْتِ الفــؤادَ وشَــعَّ القـصيدُ
لَـــكَــمْ مِــنْ سِهــامٍ تَلقَّــى فـوَقَّى *** وَلــكنَّ سَهــمَكِ سِــحرٌ فَــريـــدُ
أَعــادَ الجنُــوبَ لِجنـّـاتِ عَــدْنٍ : *** فمــاءٌ وخِصــبٌ و وردٌ نـضـــيدُ...
فَـــأَنَّــى اِلْــتَــفَتُّ رأيــتُ النّــعيــمَ *** وَ فيــــهِ أَنــا اليــومَ طِــفلٌ جديـدُ!
~الشّاعر: سوف عبيد~
وتَخْضَرُّ تلك البَـرارِي بِـدَرْبِـي *** فَفِي الجدبِ أَمستْ كَساها الجليدُ
تَطَـاوِينُ! أَحْيِـي مَوَاتَ الجُـذورِ... *** عَســـاهَا بِـــزرعٍ وغُصنٍ تَمِـيــــدُ
فــإنّــي أعــودُ إلـيـــك حزيــنًـا... *** وكَمْ جئتُ جذلانَ شَوقي شديـــدُ
كــيوم أَتَــي بِــي أَبِي ذاتَ صــيــفٍ *** و رَحْـمَـــاهُ...! إنّــهُ خِــلٌّ وَدُودُ
وأهـدى إلــيَّ كتــابَ الحُروفِ *** وَ حَلــوَى كــقَــــرنِ الغزالِ يزيدُ...
فهــذي الرّبُـــوعُ مَيــادينُ أُنسِــي *** بِغُـمْــرَاسِـــنٍ * ذِكــريـاتــي شُهودُ
غمراسن |
و كم من خيولِ جَريدٍ ركَضْنَا *** سَبَــقْـنــا بـِـها الرّيحَ طارتْ بُـنُـودُ !
فَــذاكَ صِبَــانَا عـلى كــلّ شِبْــرٍ *** و فـــي كــلِّ أُفْــقٍ مَــــــداهُ البــعـيــــــدُ
على كُلّ صخرٍ... وفي كلّ قَصـرٍ *** بــعـزمٍ وصــبـرٍ بَــناهُ الـــجُدُودُ
لِصـَدِّ الــغُـزاةِ، كَمِــثلِ الرِّبَــاطِ *** بِـحُــمر الدّمــاءِ رَوَاهُ الشّــهيـــدُ
فَــقِـفْ مُـكْبِـرًا للبـلادِ الّتِــي لـم *** تُــطَأْطِــئْ ومـا فَـلَّ فيها الحديدُ
ولكنّــنا فــي الزّمــانِ العجيبِ *** نَسِـــينا الإِبَاءَ وعَــمَّ الجُـحودُ
تَطَاوِينُ رُدِّي أَصيلَ السَّجَايَا *** وجَــلِّي المَرايَا غشاها الصّديدُ
فأنــتِ العيــونُ إذا مــا نَظرنَا *** وَ إِمَّـا نــظــرتِ...فـَظَــبْيٌ يَـصــيدُ
بِمــثلِ سَنــاكِ إذا ما اِبْـتـسَـــمتِ *** أَصــبْتِ الفــؤادَ وشَــعَّ القـصيدُ
لَـــكَــمْ مِــنْ سِهــامٍ تَلقَّــى فـوَقَّى *** وَلــكنَّ سَهــمَكِ سِــحرٌ فَــريـــدُ
أَعــادَ الجنُــوبَ لِجنـّـاتِ عَــدْنٍ : *** فمــاءٌ وخِصــبٌ و وردٌ نـضـــيدُ...
فَـــأَنَّــى اِلْــتَــفَتُّ رأيــتُ النّــعيــمَ *** وَ فيــــهِ أَنــا اليــومَ طِــفلٌ جديـدُ!
~الشّاعر: سوف عبيد~
الفيديو على صفحة الشّاعر: سوف عبيد
* غمراسن هي مسقط رأس
الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.