الشّاعر سوف عبيد |
عندما اِستلمتُ رسالة إعلامي بتقاعدي من التعليم نظرتُ إلى محفظتي
وقلت...
وداعًا ! وبعدَ الــــــــوداع وداعُ * وحانَ الفراقُ ولا يُستــــــــطـــاعُ
طوَيْتُ الرّســــــالةَ بل قد طوَتْني * إلَـــــــــى سَلّةِ المُهملات الرّقاعُ
فلاحتْ لمحفظتــــي دَمَعــــــاتٌ * وصوت ُ نَشِيج لها واِلْـــتِـــــيـاعُ
وشدّتْ بعُنفٍ تُجاذبُ كـــــفّي * فحاولتُ نَزعًا فزادَ النّــــــــــــزاعُ
تقولُ لماذا تُفـارقُ خِــــــــــلًّا * وفيكَ اِشترى الآخرون وبــــــاعُـوا
ألستُ الرّفيقَ ألستُ الصّديق * ورُوحي صَداكَ وإنّي الــــــــــذّراعُ
بَعدَ سِنينِ الوفاء أهُــــــــونُ * بلَى قد يهُون علينا المَــتَـــــــــــاعُ
وقالـــت بِدَلِّ عِتَابِ الحِسـان * بدُونك, وَيْحِي ! دُروبي ضَـيــــــــاعُ
أتترُكُني؟ والفَيافِي ورائِـــــي * وبحرًا أرى ليسَ فيـه شِــــــــــراعُ
فخُذنِي إليكَ وأنَّى ذهبــــــتَ * بِـسَهل الطريق وإمّا تِــــــــــــــلاعُ
رَمَتْـنِي الدّروبُ ولا مِنْ دَليـل * لياليَّ طالتْ وغابَ الشّـــــعــــاعُ
فقُلتُ لَأنتِ نُجومُ الليَــالـــي * بِعِلْــمٍ وأدْبٍ فليـتَ يُـراعُــــــــــوا
أَمِحفظةَ العُمر عُذرًا ففيــــك * شُجُونُ الفؤادِ وهـذا اليَـــــــــراعُ
وفيكِ كراريسُ شِعْري ونَثـري * وفيكِ تَصاويرُ مَنْ هُمُ ضـــاعُــــوا
وفيكِ هِيَ الضّادُ نقْشٌ بقلبــي * فمنها سَرى دَمُنا والـــرَّضـــــــاعُ
رَشفتُ هَواهَا على كـــــلّ آي * وبيتٍ, فَنبضِي لها والنّــــــخـــــاعُ
على العَهدِ نَبقَى لكُلّ وَفِــــيٍّ * فليتَ الوفاءَ لدَينا يُــــشَــــــــــاعُ !
~الشّاعر:
سوف عبيد~
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.