الشّاعر محمد القصاص |
همسُ..اللقاء
إنِّـــــــــــــــي المتيَّم في حِمـــــــــــاكِ
مُقيــــــــــــــمُ واليومُ نفسي بالغرامِ تهيـــــــــــــمُ
والعين تهمي والدموع سوافــــــحٌ
والجمرُ في وسط الفؤادِ يـُقيــــــــمُ
منَّيتُ رُوحـــــــــي أن تَثُوبَ عن الهــوى عذراً
فقلبي بالهوى مَكلــــــــــــومُ
يا لائمـــــــــــــــــي رفقا .. فما فَعـلَ النَّـــوى زمناً
بقلبي والهــــوانُ نديـــــــــــــــمُ
جـفَّ المِدادُ وشوقُنــــــا لم يَـمَّـــــــــــح
والجِسمُ من ألم البُعادِ سَقيــــــــــــمُ
كالجَمرِ يكويني ويُحرقُ خَــــــــــــــافقــــــي والنَّارُ
تغزو أضْلعي فتـقـيـــــــــــمُ
والعينُ كــــــــــادت أن ترى وبلفـتــــــــةٍ وَهْنَـاً
على الوَجْناتِ ظلَّ يَحـــــــومُ
نظـرَتْ وقلبي إذْ تلفَّتَ خِلســـــــةً فَبدى
علـــــــــى ألـقِ الحميمِ حميــــــــــمُ
صَمَتَتْ .. فقلتُ لعلَّهـا تروي لنــا قصصا
.. فيحلـو بالمكانِ وُجُــــومُ
زَعَمَتْ بأنّ الحُبَّ مَحْضُ مَشَــــــاعــرٍ يمضي
ويَرجِعُ والفؤادُ أليـــــــــــمُ
فالوَجْدُ يشعلُ في الضُّلوعِ حرائقـاً ويظَلُّ
مع وهَـجِ الحبيبِ مُقـيــــــمُ
قـــــــــــــــــالتْ وعهدَ الله أنتَ بمقلتـــــــــــي والنفسُ
عطشى للقاءِ تــــــــــــرومُ
ظلّتْ تبـــــــــــــــادلني الهوى سِــــــرّا ومـا أمسى
الهوى في سِرِّها مكتــــــومُ
وبجَفنها المَحزونُ بعضُ صَبابـــةٍ كالسَّهمِ
يَنْخَـرُ.. خافقي فيقـيـــــــــمُ
يــــــــــــــــا أيُّها القَمريُّ سَجْعُكَ يُـبكنِـــــي والدَّوحُ
مادَ بِغُصْنِهِ فَـيهيـــــــــــــمُ
مـــــــــا زلتَ يا يومَ اللّقاءِ بأدمـعــــــي والشَّـوقُ
ظلَّ بخافقـي مَرســـــــومُ
إنّــــــــــــــــــــــــــــي حَسَرْتُ الطَّرفَ كي لا أدَّعِي زورا
بأنّـــــي بالغَرام علـيـــــــــــــــمُ
لن أدَّعـــــــــــــــــــــي أبــــــدا بأنّي في الهــــــوى بَطلٌ
وإني بالنِّــزال عظيـــــــــــــمُ
قـــــــــــــــــالتْ وحقِّ الله قد أضنيتنـــــــــي شوقاً
وأنِّـــــــــــي مُذنبٌ ومَلُـــــــــــــــومُ
يا صاحبَ القلبِ الخلـيِّ سقيتنــي كأسَ
المنونِ .. كأنَّـهُ مَسمــــــــــومُ
فلترعوِ .. إنّ الجَفــــــــــــــــاءَ مَصَائــــــبٌ تتـرى
فأصبحَ بيننا مَذمــــــــــــــومُ
هلاَّ سَهِـرتِ اللّيلَ تشكـــــــــــــــي من أسىً إنَّ
التأسِّي قاتـلٌ وظَـلُـــــــــــــــــومُ
كفِّي رعاكِ اللهُ واهجرِ عاشقــــــاً قتلتهُ
من عِظَمِ الهُمومِ هُـمـــــــــــومُ
والليلُ داعبَ بالحَنانِ كواكبــــــــا تُدنـيهِ
من عَبثِ النُّجوم نُجـــــــــــومُ
أيّــــــــــــــــامَ جَـاءَ العِشقُ حطَّ رحَالَــــــــهُ عنـدَ
الجِوارِ خِيامُـه وتُخُــــــــــــــومُ
هيّــــــــــــــــــــا رعاكَ الله يا حبَّا غــــــــــــدا في
القَـلْب يغفــــــــــــــــو تارة ويقــــــــــــــومُ
فارحم شهيداً صارَ في شطِّ النّوى جسدا
تثاقـلَ في العُبابِ يهـيـــــــــــمُ
الشاعر محمد القصاص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.