شينوار ابراهيم --والتقنية
المايكروميكانية للكلمة
بقلم ياسر الحجاج
بقلم ياسر الحجاج
ومرّة أخرى أعود إليكم وعلى سلالم الكلمات الجميلة للشّاعر
المبدع الأستاذ شينوار ابراهيم ومحاكاتة
للحروف العربيّة في رصفها وبنائها العلميّ الصّحيح والرّصين. أودّ هذة المرّة أن أحاكي
التقنية المايكروكلمية --في الإيحاء التّعبيريّ للشّاعر وما يدور من خلجات وهموم
وطرحها بشكل سلس ومؤثّر في النّفوس وهذا ليس اعتباطيا أو عشوائيا. إنّ الاحتماليّة
الانتقاليّة للسّلوك النّفسيّ في التّناقل للكلمة بغضّ النّظر عن الأوزان والتّفعيلات
والسّجع والكلاسيكيّة الوزنيّة والخروج عن المألوف في القاعدة اللّحنية والأصوات
والحروف المؤثّرة والّتي لها وقع كبير في النّفس وترتيب الحدث الكلمي بما يتوافق مع
الحاجة الكبيرة للمتلقّي له في قضايا عدّة والتّركيز للشّاعر على الأثر النّفسي في
التّواقع بين رقيّ التّفسير والصّورة الكاملة لسرد النصّ والحركات غير المتوقّعة في
التّغيرات لزاوية الميل الكلمي والحرفي وتمايل عقول المتلقّين للنّصوص والشدّ
والجذب لنهاية التّصوير الحدثي للفكرة.
أنا أريد أن أقول إنّ اللّغة ليست مجرّد حروف أو كلمات
نتعاطاها إنّما علم كبير جدّا وله تأثيرات كبيرة من النّاحية الصّوتيّة وانطلاق
الصّوت ونطق المفردة وثانيا استقلاليّة الفكر للشّاعر ومدى نضوجه الإيحائيّ للمتلقّي
والتّفاعل معه ثالثا --التّركيب التّقني العالي من النّاحية الساكو فيزيائبة --وما
مدى التّركيبة الحرفيّة الرّصينة الّتي لا تشوّه المسار الحدثي للرّسم النّصّي ---إنّ
الانسيابيّة --الدراماتيكية --قد تغيّر مفاهيم كثيرة في الواقع النّفسي التكويني
لمتلقّي النصّ وقد تقلبه رأسا على عقب وقد تغيّر أفكاره من اليمين إلى اليسار
وبالعكس --يجب علينا أن نقف إجلالا ، وإكبارا، وإكراما --للحروف العربية الّتي
فيها من البديع والإبداع والإعجاز في تهذيب الرّوح من خلال الطّرق المتعدّدة والاحتمالات
التركبيّة للكلمات. إنّ علم الاحتمالية الكلمية هو مبدأ علينا أن نثبت جذوره
والعمل على إيجاد العلاقات في الجزئيّة الحرفيّة المؤثّرة والّتي مع الأسف في هذه
الأيّام كثرت أصوات النّشاز الكلمي والنّصّي والتّماشي مع التيّارات إمّا السياسية
أو أمور أخرى لا نريد الخوض فيها –
إنّ للكاتب رسالة شموليّة والشّاعر أيضا ليغير الاتجاه
السّلوكيّ للمجتمعات ويجب أن يكون على علم رصين حاذق ملفت للأنظار وإدخال
التركيبات للاحتمالية التقبّلية ومحاكاة النُّظُم البشريّة والحسيّة وأن لا يعيشوا
أجواء الفراغ المعرفي وأجواء الصّمت الطّويل. ولقد استطاع الأديب والشّاعر شينوار ابراهيم أن يجمع مبدأ الرّؤية النّفسيّة وثقل
الكلمات المعبرّة والّتي هي استراتيجية التّغيير الانقلابي الجذري بين رؤية ورؤية أخرى.
إنّ الشّعر ليس بالكمّ لكن في النّوع. فهنالك جملة أو كلمة بلاغية تروي ظمأك للأدب
وتعيش معها وتعيش معك، -وتذكر أنّه في علم المايكرو كلمة --في التعشيق للواقع
التّخيلي لدينا والفكري --ربّما يصعب الوصول إلى الفكرة ، لكن لنحاول أن نكون وسوف
نكون.
----إهداء ---إلى زينة --مع
الود
ياسر الحجاج
ياسر الحجاج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.